قال مسئولون عسكريون أوغنديون، اليوم الثلاثاء: إن القوات الأوغندية المتمركزة في جنوب السودان لا تحتشد بامتداد الحدود السودانية وذلك بعد أن ذكرت وكالة السودان للأنباء أنه من المقرر أن يصل 16 ألف جندي أوغندي قرب الحدود. وقالت وكالة السودان للأنباء أمس الإثنين: إن الجنود الأوغنديين يحتشدون قرب الحدود لمحاربة المتمردين الذين يعارضون حكومة الرئيس سلفا كير في إجراء يرى السودان أنه غير مقبول ويمثل خطرّا على استقراره. غير أن أوغندا نفت هذه المزاعم. وقال المتحدث باسم الجيش الأوغندي بادي أنكوندا لرويترز في رسالة نصية: "هذه كذبة شريرة. تجاهلوها." وقال مسئولون كبار بالحكومة السودانية: إن تقرير الوكالة السودانية يعبر عن مخاوف الخرطوم. وأضاف مسئول سوداني كبير لرويترز "القضية الثانية هي أن أوغندا تستضيف متمردين سودانيين ولذلك فإن هذه خطوة خطيرة للغاية بالنسبة لنا." وكان الرئيسان الأوغندي يوويري موسيفيني والسوداني عمر حسن البشير توليا السلطة في أواخر الثمانينات والعلاقات بينهما مضطربة. وأرسلت أوغندا قوات إلى جنوب السودان بعد اندلاع اشتباكات في جوبا العاصمة وامتدت إلى مناطق رئيسية منتجة للنفط في ديسمبر 2013. وينسب الفضل لأوغندا في تفوق جنوب السودان عسكريّا على المتمردين الموالين لريك مشار النائب السابق لسلفا كير. واتفق للمتمردين يدعى جوي يول في محادثات السلام في أديس ابابا مع تقرير الوكالة السودانية وحذر من أن تحرك القوات يمكن أن يؤدي إلى "تصعيد الحرب" في وقت اقترب فيه الجانبان من التوصل إلى اتفاق. وقال يول قبل وقت قصير من الموعد المقرر لاجتماع كير ومشار في جولة أخرى من المفاوضات "من المحير أن نشهد إضافة المزيد من القوات في هذه المرحلة." وعبر محللون ودبلوماسيون غربيون عن قلقهم من أن يؤدي الصراع في جنوب السودان إلى زعزعة شرق إفريقيا ويستدرج دولا أخرى إلى حرب إقليمية مثلما حدث عندما سادت حالة من الفوضى والعنف في الكونجو خلال الفترة من 1998 إلى 2003.