تنفرد «صوت الأمة»، بنشر اعترفات أحد أبرز قيادات تنظيم داعش في مصر، أمام جهات التحقيق القضائية، التي كشف فيها أسرار اتفاقه مع قيادات الجهاز الأمني لحركة حماس بغزة، لتنفيذ عمليات خطف تستهدف السياح الإسرائيليين بمدينة شرم الشيخ، ومبادلتهم بالأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي. القيادي الداعشي «ح. م. ح. م. ع»، مواليد أغسطس 1983، الذي أسقطه قطاع الأمن الوطني في ضربة أمنية استهدفت تفكيك الخلايا العنقودية التابعة لداعش بمصر، وضع بنك معلومات في غاية الخطورة تحت تصرف الجهات المختصة أدلى بها خلال اعترافاته أمام النيابة، أهمها التنسيق الأمني بين داعش وحماس، وكشف دور الإخوان في مد التنظيم بالمقاتلين على جبهات سوريا وليبيا، وتحول الأراضي السودانية مسرحا لإعداد العناصر المقبلة على الالتحاق بالتنظيم. انفراد.. إحباط مخطط حماس وداعش لخطف سياح إسرائيليين في شرم الشيخ
روى القيادي الداعشي المتورط في رصد مقر نادي قضاة مصر بالقاهرة في اعترافاته، كواليس رحلته بين التنظيمات المتطرفة، بداية من التزامه الدين وتتلمذه على دروس وخطب مشايخ السلفية محمد حسين يعقوب، والشيخ محمد حسان، مرورا بالتحاقه بجماعة التبليغ والدعوة، وتجنيده من قبل أعضاء حركة حازمون أثناء مشاركته في مليونية قندهار التي حشد السلفيين فيها حزب النور وقيادات الدعوة السلفية، وسفره إلى قطاع غزة مع أحد مندوبي مؤسسة بيت المال الأمريكي عبر الأنفاق الحدودية، واستقطابه من قبل قيادات كتائب عز الدين القسام لتنفيذ عمليات في مصر. واجهت النيابة المتهم بتحريات الأمن الوطني التي أسندت له الانضمام لتنظيم داعش، وقيادة خلية تابعة له في مصر، وإلى نص التحقيقات: س - ما قولك فيما هو منتسوب إليك من اتهامات بالانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون، تدعو لتعطيل الدستور ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، وكان الإرهاب وسيلتك في تحقيق ذلك؟ ج: محصلش.. أنا مش منضم لأي جماعة أو تنظيم هو حصل فعلا إني تواصلت مع أصدقاء ليا سافروا التحقوا بتنظيم داعش، وأنا كنت بتواصل معاهم عشان يبعتولي فلوس، لأني كنت مديون وهم كانوا أصدقائي وديه كل الصلة اللي بيني وبينهم. أنا من مواليد 23/8/1983 في الساحل بالقاهرة، والدي كان شغال مصور وحاليا عامل فى مطعم سمك، وولدتي كانت موظفة في عمر أفندي بس هي طلعت معاش، وليا أخ واحد اسمه أحمد أصغر مني وهو مهاجر في أمريكا، وأنا حصلت على بكالوريوس تجارة قسم إدارة أعمال من معهد التعاون عام 2004 وبعد ما اتخرجت اشتغلت مندوب مبيعات وبعد كدة سنة 2005 اتجوزت وأثناء فترة عملي اتعرفت على ناس سلفيين وبدأت أحضر دروس واسمع شرايط للشيخ محمد حسين يعقوب ومحمد حسان، وبعد كدة سافرت إلى ليبيا عشان اشتغل هناك. فعلا اشتغلت هناك 4 أشهر نقاش ومصور ومندوب مبيعات بس لما سفرت مكنش فيه فلوس فروحت راجع تاني مصر، واشتغلت مصور وبعد كده اشتغلت مندوب مبيعات وسنة 2010 اشتغلت على تاكسي كان صاحبه اسمه صلاح، وكان تبع جماعة التبليغ والدعوة، وعرض عليا الاعتكاف لمدة 3 أيام وفعلا اعتكفت وحضرتلهم درس مرة واحدة، وبعد كده سبتهم. بعد كده حصلت ثورة 25 يناير سنة 2011 ولم أشارك فيها ومنزلتش الميدان، ونزلت أول مرة في مليونية 29 يوليو 2011 بناء على دعوات السلفيين لنزول الميدان، وهما كانوا مسمينها جمعة الحفاظ على الشريعة، والإعلام أطلق عليها جمعة قندهار، وكان السبب فى نزول ميدان التحرير إن وقتها كان فى كلام على المادة الثانية من الدستور الخاصة بتطبيق الشريعة الإسلامية فشيوخ السلفية دعوا للنزول إلى ميدان التحرير للمطالبة بالحفاظ على المادة الثانية. لما نزلت الميدان اتعرفت على أنصار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، ومن بينهم شخص يدعى عمار أبو الغيط، كان سلفي بعد كده تحول إلى جهادي، واتعرفت في الميدان برضه على واحد اسمه عماد الدين القدري، وأنا لما كنت في الميدان لقيت يفط الشيخ حازم وقدرت أوصله فى جامع أسد بن الفرات في الدقي، وبحكم عملي في الدعاية والإعلان عرضت عليه إن أنا أمسك الدعاية بتاعته لحد مؤتمر استبعاده من الانتخابات وبعد الاستبعاد ده بدأ الفكر بتاع عمار أبو الغيط يظهر بالنسبة لي أن هو فكر جهادي وكان بيتكلم معايا إن هو لازم يعمل حاجة ضد الجيش والشرطة فأنا من ساعتها قطعت علاقتي بيه وعرفت بعد كدة أنه اتقبض عليه في القضية بتاعت خلية الظواهري. وزي ما قولت أنا لما كنت في الميدان اتعرفت على واحد اسمه عماد القدري، وكنت بنزل أقعد معاه، واتعرفت عن طريقه على واحد اسمه محمود سامي عفيفي، وبعد كدة بقينا أصحاب، وفي مرة فاتحني وقالي إنه مسافر غزة يزور صحابه هناك وعرض عليا إن أنا آجي معاه وأنا وافقت عشان كنت عايز أشوف إيه اللي بيحصل هناك، وفعلا روحت أواخر عام 2011، وركبت ميكروباص من المرج أنا وهو وروحنا لرفح وهناك كان في واحد مستنينا وخدنا لمنطقة الأنفاق ودخلنا ونزلنا نفق طلعنا على رفح الفلسطينية ومنها رحنا على غزة. لما روحت هناك لقيت إن محمود سامي عفيفي عارف قيادات من سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد، وعرفت إن هو مندوب من مؤسسة بيت المال الأمريكي، وقعدت 4 أيام هناك وبعد كدة رجعنا ولما رجعنا مصر لقيت محمود سامي بدأ يقولي أسافر إيران كمنحة تبادل ثقافي بين مصر وإيران، وأنا سألته أنا أسافر ليه فقالي إن أنا أروح كمثل لتيار السلفي، وقالي إن أنا هقعد في فندق 7 نجوم وآخد مبلغ 400 دولار، وطلب مني جواز السفر عشان يجبلي التأشيرة، فأنا شكيت في الموضوع فكلمت عديلي الذي يعمل أمين شرطة اسمه «ع. ي»، ورحت لضابط اسمه «م. ب»، وبلغته بالموضوع ده، فعرفت إن محمود سامي عفيفي، شيعي، ومسافرتش إيران معاه وبعد كده في واحد عرفته من الميدان اسمه محمد الحضري لقيته بيقولي فيه ناس في غزة عايزين يشوفوك ويعرفه عنك معلومات كتير وقولتله خليني أكلم منهم حد على فيسبوك وعرفني على واحد اسمع عصام أبو جراح وقالي إن ده من القيادات في غزة، وتواصلت معاه على الفيس وقالي إنه هو يعرف عني حاجات كتير وإنه شافني لما دخلت غزة مع محمود سامي عفيفي، وقالي تعالى عايزين نتكلم معاك. ووافقت إني أروح عشان اعرف عايزني في إيه، وبعتلي عربية روحت بيها رفح زي أول مرة، ولما قبلته هناك قالي إن هو بيعمل في جهاز الأمن الخاص بحركة حماس، وبدأ يتكلم معايا في الموضوع بتاع الأسير الإسرائيلي جلعاد شاليط، وعرض عليا إنه يفتحلي بازار سياحي في شرم الشيخ، وإن هو هيحددلي الناس قالي عايزين يخطفوهم زي الأسير الإسرائيلي وأنا أعمل معاهم علاقات لحد ما استدرجهم لأماكن معينة عشان يخطفوهم، ويبدلوهم بأسرى فلسطينين. أنا سألته اشمعنى أنا، فقالي بحكم شغلك في التسويق والدعاية أقدر اللي أنا اتعامل مع ناس واتعامل معاهم وكمان سألني إذا كنت أعرف أجيبله كونتنر وأعديه من العريش يستخدموه كمخبأ تحت الأرض فأنا قولتله هفكر في الموضوع ده بنسبة لموضوع الكونتينر وأنا قولتله معرفش، وقالي أنا لو وافقت هبقى جندي في كتائب القسام وكان هيفصلي بدلة عسكرية خاصة بالزي بتاعهم فأنا قولتله هفكر وأرد عليكوا لما رجعت مصر كلمني على الفيس وأنا قولتله لما أخطف واحد إسرائيلي من مصر، مصر هتبقى طرف في المشكلة لكن لما تخطفوا في غزة هيبقى عادي بالنسبة ليكو ومن ساعتها مكلمنيش تاني في شغل، فروحت مسافر السودان، لأن أعمام أبويا كلهم هناك، وأنا سافرت عشان أدور على شغل وهما يساعدوني وفعلا رحت اشتغلت هناك في النقاشة والديكور واتعرفت على واحد اسمه عمرو النوبي وده كان واحد سلفي مصرى كان شغال في الدعاية وقولتله دورلي على حتة أقعد فيها فروحت قعدت معاه في السكن بتاعه وكان في مصريين ساكنين معاه. وهناك اتعرفت على واحد اسمه شهاب أشرف عمرو، وده كان جهادي، وقرر يروح داعش فانضم للتنظيم هنا وعرفت بعدين أن هو مات هناك وواحد تاني اسمه عبد الله حسن، وده سافر بعد كدة وانضم لجبهة النصرة، وواحد اسمه محمد النجدي، وده كان سلفي، وواحد إخواني اسمه محمد حمدي كامل، وواحد تاني إخواني اسمه محمد حسين، وواحد اسمه أحمد مرسي، وواحد اسمه سامح أبو منة، وده برضه انضم لداعش، وواح اسمه خالد زايد، التحق بداعش، اللي سافروا داعش دول سافروا وأنا موجود في السودان وبعد ما سافروا كنت متواصل معاهم على الفيسبوك وبعد كدة تواصلت معاهم عن طريق التليجرام وكانوا يعرضوا عليا كذا مرة أسافر بس رفضت عشان مكنتش مقتنع، وشهاب أشرف عرفني بواحد اسمه أبو إياد المصري، واتكلمنا مع بعض وإياد ده كان مودجود في تركيا وكان بيساعد الناس اللي عايزة تسافر لداعش، فأنا قولتله إن أنا لما أعوذ أسافر هبقى أكلمك وشهاب عرفي بواحد اسمه عبد الله الكناني وده مصرى التحق بداعش في العراق، وكنت بتواصل معاه وكان شهاب بيذكيني عنده وعرض عليا إن أنا أروح داعش فقلتله مش هينفع أنا عندي عيال وبعد كدة سألته إذا كان ممكن يساعدني بفلوس عشان كنت مديون فقالي تعالي وانضم للتنظيم بتاع داعش وأنا أديك اللي انت عايزه فأنا رفضت وقولتله إن أنا هنزل مصر وعرض عليا إن مدام هنزل مصر انضم لولاية سيناء قالي المفروض بتجاهد ضد الجيش والشرطة فأنا رفضت فقالي طيب هديك حسابين على تليجرام بتوع واحد اسمه شريف المصري وواحد اسمه جابر وقالي إن دول ناس عايزة تجاهد في مصر ولو احتجت سلاح أو ممكن هما يوفروا ليك وأنا فعلا تواصلت معاهم ولما اتكلمنا كان بيقلولي إن هما مستعدين لتنفيذ أي عملية أكلفهم بيها وهما كانوا فاهمين إن أنا جاي من سوريا، وإني أديهم تكليفات بالعمليات اللي ينفذوها واللي كان مفهمهم كدة أبو عبد الله، وقالولي إن هما يعرفوا واحد بيعمل متفجرات فأنا بدأت اقطع معاهم الكلام، لأن هما كده كانوا هيوقعوني في مشاكل فراح أبو عبد الله تواصل معايا وسألني أنا ليه مش عايز اشتغل مع شريف وجابر. قولتله مش عايز اشتغل معايا عيال صغيرة فراح معرفني بواحد في مصر اسمه عبد الكريم القحطاني، وده مسئول الولاية الجديدة لداعش في مصر قلي بيتم تأسيها على الحدود بين مصر وليبيا وفعلا تواصلت مع عبد الكريم ده له اسمين تانيين، واحد أبو يوسف المصري، وأبو دراع، ولما اتكلمنا قالي إن هو عايزني انضم معاه للولاية اللي بيأسسها وقالي إنه هيعمل مجموعة رصد ودي هتتولى مراقبة الأهداف اللي هينفذوا فيها العمليات. وقال لي إن أنا هبقى المسئول عن مجموعة الرصد دي وإن هو هيمدني بناس وإن أنا لو عندي حد أجيبه واضمه للمجموعة، وقالي إن هو هيديني فلوس عشان أصرف منها وعربية عشان اتحرك بيها، فأنا قولتله هفكر وأرد عليك، وبعدها كلمني تاني وقالي عملت إيه فأنا قولتله إن أنا معنديش حد أضمه للمجموعة فقالي إن أبو عبد الله هيبعتلي ناس وبعدها كلمني تاني وطلب مني إن أرصد نادي القضاة في القاهرة فأنا رفضت إن أنا أعمل كدة وفهمت من كلامه إن هو كان عايز يرصد النادي عشان يعمل عملية فيه بس أنا رفضت زي ما قولت وكان حصل إن عبد الكريم طلب مني ناس عندها استعداد للجهاد وتعمل عمليات في مصر وقالي لو عندي حد أوصله بيه وأنا وقتها كنت عارف شريف وجابر ودول كانوا عندهم استعداد لتنفيذ العمليات وأنا موصلتهمش بيه لأن هو كان فكره بتنفيذ عمليات وأنا كنت ضده فلما عرف اني انا عارف ناس ومقلتلوش عليهم بدء يمنع كلام معايا وإن برضه كنت متواصل مع عبد الله حسن اللي سافر والتحق بجبهة النصرة وقبل ما يسافر كان عرفني على واحد اسمه مالك الجزراوي وهو اللي سفره لجبهة النصرة وقالي لو عايز تسافر تواصل معايا وأنا برضه اتعرفت بعد كدة على واحد اسمه ألب أرسلان واللي عرفني عليه أبو عبد الله الكناني وبعد كدة عرفت إن ألب أرسلان قدر إن يسفر واحد اسمه مالك لولاية سيناء وبرضه كنت أعرف واحد اسمه كريم رشيدي وده كان معايا في حملة حازمون، وعرفني على واحد اسمه أبو عبيدة عن طريقه اتعرفت على واحد اسمه أبو جمال وهو عرفني على واحد اسمه أحمد خطاب، وكان إخواني وبيشتغل مع مجموعات حلوان وأنا وصلت لعبد الكريم القحطاني ومعرفتش عنه حاجة بعد كدة. كل تواصلي مع الناس دي كان بغرض إن أنا اسحب منهم فلوس لأن انا كنت بشوف لما كنت فى السودان الناس اللي سافرت وانضمت لداعش بعد كده كان بيتحولهم فلوس لأن انا كنت مديون وعايز أسدد الديون اللي عليا، لكن مكنتش ناوي انضم لداعش ولا أعمل أي عمليات رغم أن ده متاح قدامي بس أنا مكنتش مقتنع بفكر الجهاد وفضلنا على كدة لحد ما اتقبض عليا يوم 8 سبتمبر 2015 وجم ضباط الأمن الوطني قبضوا عليا وده كل اللي حصل.
اقرأ أيضا: - انفراد.. 8 آلاف وثيقة تكشف أكبر مؤامرة ل «داعش» في مصر.. التأسيس (الحلقة الأولى) - انفراد.. 8 آلاف وثيقة تكشف أكبر مؤامرة ل«داعش» في مصر.. «مرتزقة» (الحلقة الثانية) - انفراد.. 8 آلاف وثيقة تكشف مؤامرة داعش في مصر.. التخابر مع تركيا (الحلقة الثالثة) - انفراد.. 8 آلاف وثيقة تكشف مؤامرة داعش في مصر.. مناهج التطرف (الحلقة الرابعة) - انفراد.. 8 آلاف وثيقة تكشف مؤامرة داعش في مصر: التفجير فرض والاغتيال سُنة (الحلقة 5)
- انفراد.. 8 آلاف وثيقة تكشف مؤامرة داعش في مصر.. الانتحار في سبيل الله (الحلقة 6)
