سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دعوات مراقبة مسلسلات رمضان تفجر الخلافات داخل مجلس النواب.. نشوى الديب: إنشاء الهيئات الإعلامية الجديدة يمثل فرصة لضبط الأداء.. و«عبدالعزيز»: منع أو انتقاد أي عمل فني يمثل دعاية ضخمة له
فجرت الدعوات التي أطلقها أعضاء بمجلس النواب، لتشكيل لجان من قبل الهيئة الوطنية للإعلام، من أجل مراقبة الأعمال الدرامية خلال شهر رمضان، وتقييمها، حالة من الخلاف النيابي والمجتمعي، ما بن مؤيد يرى ذلك خطوة على طريق وضع ميثاق ملزم لما يتم نشره خلال الشهر المبارك، ومعارض يعتبره تراجع عما كفله الدستور من حرية الإبداع. ويرجع النواب أصحاب الدعوة، مطلبهم إلى ما يصفونه بالرغبة الجماهيرية، في السيطرة على حالة التردي التي تشهدها الساحة الفنية، سواء في الأعمال الدرامية أو الغناء. وقالت نشوى الديب، عضو مجلس النواب، إن إنشاء الهيئات الإعلامية الجديدة، يجب أن يمثل فرصة لضبط الأداء ليس على صعيد تناول الأخبار والموضوعات السياسية فقط، إنما أيضا على صعيد الأفكار التي تروج لها الأعمال الدرامية، باعتبارها وسيلة للسيطرة على العقول يمكنها أن تدخل إلى كل بيت. وأشارت إلى أن محاربة الإرهاب والفكر المتطرف، يجب أن تنطلق من حيث يقف الفن الذي يعد المرآة الحقيقية للشعوب، مطالبا ببث القيم الإيجابية في النفوس عبر الأعمال الدرامية، وبخاصة في شهر رمضان الذي يشهد كثافة مشاهدة لا تتكرر في الأوقات الأخرى. ولفتت إلى أن محاربة الإرهاب والفكر المتطرف، تقتضي بالضرورة محاربة الانحلال والقيم الفاسدة التي تصنع أجيالا من ضعاف النفس، الذين تسيطر عليهم الشهوات والأفكار السلبية وبالتالي يسهل التغرير بهم. في المقابل، قال الدكتور سامى عبد العزيز، أستاذ الإعلام، أنه بات من غير الممكن فرض رقابة من أي نوع على الأعمال الدرامية، في ظل الانتشار الكبير للفضائيات والإنترنت، التي توفر كل منها فرصة هائلة للحصول على ما يريد، وتضع بين يدي الصغير والكبير كل ما سيتم منعه. وأوضح أن منع أو انتقاد أي عمل فني يمثل دعاية ضخمة له، عملا بقاعدة أن الممنوع مرغوب، وهو ما لا يجب الوقوع فيه، مضيفا: «أفضل وسيلة لمنع الأعمال الهابطة هو زيادة الوعي المجتمعي بخطورتها دون تسمية عمل بعين، وهو ما يخلق حالة عزوف جماعي عن هذه الأعمال، الأمر الذي يضعها في خانة الفشل وبالتالي ستوقفها الخسائر». وانتقد «عبد العزيز»، هذه الدعوات معتبرا أنها تمثل ردة إلى الخلف، ومحاولة لإعادة إنتاج القيود التي كانت مفروضة على الفن في أعوام سابقة.
أخبار متعلقة: حكاية 3 نواب ألقى بهم «براشوت القدر» على مقاعد البرلمان %10 زيادة على الراتب.. الملامح الرئيسية لقانون «العلاوة الخاصة»