أطلق المحافظ اللواء محمد الزملوط إشارة البدء رسميًا في حصاد القمح للعام الحالى أمس الأربعاء من إحدى مزارع مركز باريس. وخلال هذا التقرير ترصد«صوت الأمة»، مدى معاناة صغار المزارعين من صعوبة اعمال الحصاد اليدوي ونقص الامكانيات وغياب الميكنة الزراعية، مما زاد من عبء الاعمال التي يتحملها صغار المزارعين، في ظل ارتفاع درجات الحرارة المتزايد بالمحافظة . وقال صلاح كامل محمد عوض مزارع من قرية الراشدة:« إنهم يقومون بحصاد محصول القمح باعتباره المحصول الرئيسي للقرية حيث يعانون من مشكلات في زراعة المحصول، بسبب ارتفاع سعر الاسمدة ويلجأون للحصاد اليدوى والمعدات البدائية، لعدم قدرتهم على شراء الحصادات المميكنة».
واضاف محمد علي يوسف احد المزارعين« أن المزارعين يعانون من غلاء الاسعار، بسبب ارتفاع اسعار الاسمدة وتكلفة الكهرباء في تشغيل البئر، حيث أن عمق المياه الواردة من بئر الري يتسبب فى زيادة التكلفة، وخاصة أن قناة الري غير صالحة» . وأضاف «يوسف»: «أنهم قاموا بمخاطبة مسئولي الري أكثر من مرة، لحل تلك المشكلة دون جدوى، مؤكدًا على انهم يضطرون للحصاد اليدوي، بسبب عدم قدرتهم على شراء حصادات الية، بالاضافة لارتفاع اسعار العمالة ودرس القمح إلا انهم يقومون بجمع المحصول وحصاده بأنفسهم، بمساعدة عدد من العمال ويتم نقله الى مكان واحد لحين البدء فى درسه وتنقيته وتعبئته فى الاجوالة الخاصة به ونقله الى الشون لبيعه».
ومن جانبه، أكد اللواء محمد الزملوط محافظ الوادي، على أن اجمالي المساحة المنزرعة بمحصول القمح هذا العام تبلغ 186 ألف فدانًا، ومتوسط إنتاجيه الفدان 17 اردبًا، وبذلك يصبح إجمالي الإنتاج لمحصول القمح بالمحافظة 460 ألف طن منها 289 ألف طن لشرق العيونات، مؤكدًا على أنه شدد على الجمعيات الزراعيه بتوفير الاسمده اللازمه و اللالات الزراعيه للمزارعين بالتنسيق مع مديريه الزراعه وتفعيل دور المراكز الارشاديه الزراعيه، لتوعيه المزارعين حول اليات استخدام الاسمده بما يحقق اعلى انتاجيه للفدان، وتشكيل لجان على مستوى مراكز المحافظه، لاختيار افضل منتج لمحصول القمح بكل مركز، وكذلك افضل منتج للمحصول على مستوى المحافظه، ويتم تكريمه بعد انتهاء الموسم وضرورة العوده لنظام الدورات في الزراعه».
وأشار المحافظ، إلى أنه سوف يتم المتابعة المستمرة لأعمال الحصاد لضمان عدم وجود أي مشاكل تواجه المزارعين أثناء موسم الحصاد، مؤكدًا على سرعه استلام المزارعين كافة مستحقاتهم المالية بعد التوريد، مؤكدًا على أن هناك خطة يجرى تنفيذها من خلال مديرية الزراعة بالمحافظه، للنهوض بمنظومة الزراعة، في جميع المناطق التابعة للمحافظة، وأن الوادي الجديد، سوف تعود سلة غذاء مصر، كما كانت وأن المحافظه تسيرعلي خطي ثابتة لتحقيق ذلك .
