الأيزيديون في العراق يحتفلون ب«الأربعاء الأحمر» (صور)

احتفل الأيزيديون في العراق اليوم بأقدس أعيادهم "سري سالي"، أو بداية السنة الأيزيدية الجديدة، والتي تصادف الأربعاء الأول من شهر أبريل.

وتوافد الأيزيديون على معبد "لالش" أقدس معابدهم وقبلة الإيزيديين في العالم، منذ مساء الأمس لإحياء الاحتفالات ببدء السنة الجديدة عندهم. وحسب باحثين في الشئون الأيزيدية فإن عيد "سري سال" هو أقدس عيد في تقاليد وطقوس الأيزيديين الدينية، لأنه عيد " طاووسي ملك" حيث أنهم يعتقدون أنه في هذا اليوم أي ألاربعاء الأول من شهر أبريل، ينزل من عرشه السماوي ليتفقد أحوال الأرض ويسلمها إلى "وكيل الله في الأرض" وهو أحد الملائكة ليدير شئون الكون خلال السنة الجديدة .

وتبدأ الطقوس الدينية في معبد "لالش"في ليلة العيد أي مساء الثلاثاء / الأربعاء، بإيقاد القناديل والشموع والنيران في المعبد، بحضور بابا شيخ، وهو الزعيم الديني للطائفة الأيزيدية، ورجال الدين والأهالي. ويخرج الأيزيديون منذ الصباح الباكر لتبادل التهاني، مرتدين ملابس جديدة وجميلة، ويقيمون الحفلات في قراهم.

ويحرم الإيزيديون التزاوج خلال شهر أبريل، وفقًا لأسطورة تقصر التزاوج في هذاالشهر بين الإله فقط دون الإنسان، كما لا يجوز حفر أو حرث الأرض، كدلالة على أن الأرض خصبة حيث تنمو النباتات والحشائش.

ويرى الأيزيديون أن الله خلق الكون والكواكب والطبيعة والأرواحفيشهر أبريل، وانتهى منه يوم الأربعاء، ويرون كذلك أن يوم العيد "الأربعاء" هو يومٌ بلا حسابوأبواب الخير فيه مفتوحة من المشرق إلى المغيب.

ومن الطقوس الدينية الخاصة بهذا اليوم، نحر القرابين وتوزيع الطعام على العوائل الفقيرة، وتزيين أبواب المنازل بالورود، وتلوين البيض حيث يرمز البيض لكروية الأرض وكل ما هو موجود داخل الكرة الأرضية يوجد في محتويات البيضة منها القشر والمواد العضوية المختلفة والحياة المنبثقة من داخل البيضة، وطقس التلوين دلالة على الألوان التي تتزين بها الطبيعة في شهرها الخصب، أما قشور البيض فيتم تجميعها ورشها على الأراضي الزراعية لجلب البركة إلى مواسمهم.