إنتقامًا لشرف عائلته.. «مختار» يقتل زوج شقيقته ب11 طعنة

لا تخلو علاقة زوجية من الغيرة سواء كانت مبنية على الحب أم لا، ولكن العبرة دائمًا بالنهاية، ففي بعض حالات الغيرة يزيد اهتمام الزوج أو الزوجة بالشريك الآخر لسد الأبواب أمام الشيطان، وبعضها يتحول إلى شك قد يؤدي إلى الانفصال في أحسن الحالات بينما تنتهي بعض الزيجات الأخرى الأقل حظًا بإراقة الدماء كما حدث مع «إبراهيم» الذي دفع روحه ثمنًا لشكه بزوجته، واتهامها بإقامة علاقات «شمال» مع مجهولين.

بعد وقوع ابن الجيران في حب حسناء المنطقة، تقدم لخطبتها، ليأتي الزواج ويُغير كل التوقعات الخيالية، ف«إبراهيم» غيور جدًا على أهل بيته، لا يرضى بدخول زوجته إلى الشرفة أو النزول إلى الشارع، فكان يشتري كل طلبات البيت حتى لا تضطر زوجته إلى التعامل مع البائعين وأصحاب المحلات فيتحرشوا بها لفظيًا أو يتفحصوها بأعين تشتهيها، فوافقت شيماء في البداية، وتحسست الحب في تصرفات زوجها.

مرت أشهر على الزواج، إزداد خلالها تحكم إبراهيم في تصرفات زوجته، وعلاقاتها بالجيران، فضاقت ذرعًا به، وحاولت التحدث معه مرارًا وتكرارًا ليسمح لها بمرافقة جاراتها للسوق، فما كان منه إلا أن يوافق أمام إلحاحها الشديد تحت مراقبته المستمرة خوفًا من أفعال الرجال لكن مع الوقت تحولت الغيرة إلى شكٍ، وبات خوفه عليها خوفًا منها، فوسوس له شيطانه بوجودعلاقة محرمة بين زوجته وبعض الغرباء من الجيران ورواد الأسواق.

استسلم إبراهيم لشكوكه، ولم يحاول التأكد منها، واتهم شيماء دون دليل، فأقسمت له ببرائتها من إدعائاته الكاذبة، وطالبته بالتحقق أولًا وتقديم البراهين والدلائل قبل قذف المحصنات، وهاتفت شقيقها الكبير تخبره بما دار من زوجها، وما هي إلا دقائق حتى وصل «مختار» إلى شقة أخته، وجلس مع «إبراهيم» محاولًا فهم السبب وراء اتهاماته، فلم يجد الزوج ما يجيب به إلا الشتائم والسباب، وتهم الشرف.

لم يتحمل مختار طريقة زوج شقيقته وأسلوبه الغير مبرر، وحاول تهدئة الأمور قبل أن تتسارع الأحداث، وتتحول المشادة الكلامية البسيطة إلى مشاجرة بالأيدي يتهم فيها «إبراهيم» ضيفه بالتستر على فضيحة «شيماء»، وموافقتها على أفعالها الحرام، ويدافع فيها مختار عن شرف شقيقته وسمعة عائلته، وعندما حاول صاحب البيت ضرب شقيق زوجته، توجه الأخير إلى المطبخ واستل سكينًا، وأصابه بعدة طعنات في مناطق متفرقة من جسده، وفر هاربًا برفقة أخته.

وكان قد تلقى قسم شرطة مدينة نصر أول إخطارًا من مستشفى التأمين الصحي تفيد باستقبالها «إبراهيم. إ» 28 سنة، صاحب محل هواتف، مصاب ب11 جرحًا قطعيا بالرأس والصدر وطعنة نافذة أسفل الكتف الأيسر، وتوفي في أثناء إسعافه، وبالانتقال والفحص، تبين حدوث مشادة كلامية بين المجني عليه وزوجته "شيماء. ع"، 25 سنة، وشقيقها "مختار" 27 سنة، عامل، وعقب تقنين الإجراءات، تم ضبطهما، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة.