«حفاوة ترامب» تذيب جليد الاستثمارات الامريكية فى مصر

لا شك ان الحفاوة الامريكية التى صاحبت استقبال الوفد المصرى فى واشنطن وتجلت فى طريقة الاستقبال والاطراء المتبادل بين الرئيسين السيسى وترامب وبالاخص اشادة الاخير بالانجازات التى حققها المصريون فى المجال الاقتصادى اعطت مؤشر جيد لنوايا الامريكان المزمع تنفيذها فى الفترة المقبلة لاذابة جليد الاستثمارات الامريكية فى مصر بعد تجمدها لفترة ووقوفها عند حدود وصفها البعض بانها لا تصل الى الحد المامول والذى يوازى حجم العلاقات بين البلدين ، حيث بلغ حجم التبادل التجارى نحو 8 مليارات دولار خلال عام 2016 منها 6 مليارات صادرات أمريكا لمصر، ومليار دولار صادرات مصرية لأمريكا.

وبدت مظاهر الحفاوة العملية فى لغة خطاب ويلبور روس وزير التجارة الأمريكى، والذى اكد حرص بلاده على تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع مصر فى مختلف المجالات،وأهمية استئناف المباحثات المتعلقة باتفاقية التيفا والتى ستسهم فى تسهيل حركة التجارة والاستثمار بين الجانبين، معربا عن استعداده لعقد المزيد من الاتفاقيات الثنائية بين البلدين لتحقيق طفرة فى معدلات التبادل التجارى، وبما يحقق صالح الطرفين المصرى والأمريكى.
وطالب وزير التجارة الأمريكى، بأهمية تسهيل عملية مشاركة الشركات الأمريكية فى المناقصات التى تعلن عنها الحكومة المصرية، ووضعهم على قدم المساواة مع نظرائهم من الشركات الأجنبية الأخرى، لما لذلك من أثر إيجابى على إقبال الشركات الأمريكية على زيادة تواجدها فى السوق المصرى خلال المرحلة القريبة المقبلة .

وفى المقابل طالب طارق قابيل وزير التجارة والصناعة الجانب الأمريكى بمراجعة الإجراءات التى اتخذتها هيئة سلامة النقل الأمريكية على الشحنات التجارية المصرية المشحونة جواً ، وكذا المطالبة برفع اسم مصر من القائمة الخاصة بحقوق الملكية الفكرية لمنتجات الأدوية خاصة فى ظل تحسن مؤشرات تسجيل الأدوية فى مصر وتسهيل منظومة الإجراءات، هذا فضلا عن ضرورة مراجعة الإجراء الذى اتخذته شركة والت ديزنى الامريكية بشأن منع منح ترخيص استخدام علامتها التجارية للشركات المنتجة المصرية وتخفيض نسبة المكون الإسرائيلى من 10.5% إلى 8% فى المنتجات المصدرة للولايات المتحدة فى إطار اتفاقية الكويز أسوة بالأردن.

ومن جانبه توقع عمر مهنا رئيس مجلس الأعمال المصري الأمريكي بأن يميل الميزان التجاري بين البلدين لصالح مصر في الفترة القادمة الأمر الذي شاركه فيه أنيس أكليمندوس رئيس الغرفة، ملوحا بتلقي الغرفة استفسارات من بعض الشركات الأمريكية للاستثمار في قطاعات النقل والأدوية والتعليم والصناعات الغذائية.

وأضاف أن المجلس بالتعاون مع الغرفة التجارية الأمريكية، ينظم بعثة تجارية إلى واشنطن، مايو المقبل، للترويج للاستثمار في مصر تشارك فيه نحو 40 شركة من أعضاء المجلس والغرفة تمثل أغلب القطاعات الصناعية.
واشار نادر خضر الخبير الاقتصادى الى ان الاستثمارات الامريكية فى مصر فى طريقها للزيادة وذلك بعد اللقاءات التى قام بها الرئيس السيسى ووزراء الاستثمار والصناعة والمالية مع كبرى الشركات لامريكية بما يمثل طرقا جديدا للابواب الامريكية ودعوتها لمزيد من الاستثمارات بما يتلائم وحجم العلاقات بين البلدين خاصة بعد حفاوة الاستقبال من قبل النظام الامريكى ورئيسه ترامب الذى اعطى انطباعا جيدا ليس فقط للمستثمر الامريكى ولكن لباقى المستثمرين على مستوى العالم .