اصطحبت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، خلال زيارتها لدولة الكويت الشقيقة، لجنة طبية لبحث أوضاع الجالية المصرية هناك، لجنة من وزارة الصحة، ووزارة التربية والتعليم، بهدف تخفيف الأعباء عن الطلبة المصريين من ذوي الاحتياجات الخاصة المقيمين بالكويت، وتسهيل إجراءات دخولهم الامتحانات خلال العام الدراسي الجاري، بحضور السفير ياسر عاطف، سفير مصر بالكويت، والسفيرة هويدا عصام، قنصل مصر بالكويت، والنائب حمدي سعد سليمان، النائب عن المصريين بالخارج بالبرلمان. وطبقا لما أعلنته وزيرة الهجرة، ستعمل لجنة وزارة الصحة على عمليات الكشف للطلبة المصريين لتحديد حالات الطلبة من بطيئي التعلم أو حالات الدمج والسماح لهم بدخول الامتحانات المقرر لها في الأول من أبريل المقبل، تسهيلا على الطلبة المصريين بدولة الكويت، كواحد من أهداف الزيارة.
ووفقا للإجراء المتبع، يتعين على الطلبة المصريين من بطيئي التعلم المقيمين بالخارج العودة إلى مصر لطلب شهادة الدمج وفقا لوزارة الصحة في الفترة من أول سبتمبر وحتى 30 ديسمبر، كي يتسنى لهم إجراء الامتحانات الخاصة بهم في أي من الدول المختلفة.
وطبقا لما أعلنته وزارة الهجرة، ففي حالة تخطي الطالب للمدة المحددة، يصبح الطالب مضطرا للمكوث لمدة عام جديد لإجراء هذه الاختبارات، وعليه فكان التعاون بين وزارات الهجرة، والصحة، والتعليم، لاصطحاب لجنة مختصة بعمليات الكشف إلى الكويت، تسهيلا على الطلبة المصريين المتواجدين هناك، في خطوة جديدة لتلبية احتياجات ومطالب المصريين بالخارج.
وبدأت اللجنة فور وصولها لدولة الكويت صباح اليوم، على العمل في الكشف على حالات الطلبة المصريين، حتى تتمكن من انتهاء جميع الحالات خلال فترة الزيارة.
وقدمت «مكرم» الشكر للدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، على سرعة استجابته واختياره ممثلا رفيع المستوى لزيارة الكويت لبحث طلبات المصريين بالخارج.
ومن ناحيته، أكد ياسر محمد عبد العزيز، رئيس قطاع التعليم الثانوي والخاص والدولي، وممثل وزارة التربية والتعليم في الوفد الذي يزور الكويت أن الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، أعطى تعليمات بسرعة تلبية طلبات المواطنين بالخارج، مضيفا أن وزير التعليم يولي تطوير منظومة التعليم أولوية قصوى.
وصرح بأن الطلبة الذين تم اجراء اختبارات «الدمج» لهم سيتم بحث كل حالة على حدة، ومدى إمكانية دخولهم الامتحان الحالي؛ لأن كل طالب من طلبة التأخر الدراسي له امتحان مختلف وفقا لدرجة الذكاء.
وتطرق «عبد العزيز» لمشكلات المدرسين بالكويت قائلا إن حلها في عودة البعثات الرسمية من قبل وزارة التربية والتعليم، وأن تكون شريكة في اختيار المعلمين وفي العقود المبرمة.
وعن إجراء الامتحانات على فصلين دراسيين عوضا عن امتحان الطلبة المصريين بالخارج على فصل دراسي واحد، أوضح أن وزارة التعليم استطلعت رأي الدول التي يجرى بها امتحانات للمنهج المصري وتلقت ردودا من السفارات بالخارج بعضها بقبول تطبيق الفكرة والبعض رفض تطبيقها.
وأضاف أنه لا يمكن تطبيق الفكرة في دول دون غيرها؛ لأن ذلك يؤثر علي تكافؤ الفرص، مشددا على أن وزارة التربية والتعليم ليس لديها مانع أبدا من تطبيق نظام الفصل الواحد بالخارج وتبقى موافقة الدول المضيفة والسفارات على ذلك.
كما التقت وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين في الخارج، عدد كبير من المعلمين بالكويت بمقر القنصلية المصرية لعرض مشكلاتهم، بحضور السفير ياسر عاطف، سفير مصر بالكويت، والسفيرة هويدا عصام، قنصل مصر بالكويت، والنائب حمدي سعد سليمان، النائب عن المصريين بالخارج بالبرلمان، وممثلي وزارات التربية والتعليم و التعليم العالي والصحة.
استهلت الوزيرة حديثها بالتأكيد على أن زيارتها الحالية للكويت تأتي استكمالا لجهود الدولة للسعي لحل مشكلات المواطنين بالخارج، مؤكدة أن هناك تنسيق وتكامل في الجهود الحكومية.
وأضافت الوزيرة أن مصر تفتح أبوابها دائما لأي مواطن يرغب في العودة لأرض الوطن، مشيرة إلى أن هناك فرص عمل ومشروعات قومية تحتاج لعطاء أبنائنا بالداخل والخارج.
ونوهت «مكرم» بأنها ستنقل كل الطلبات والمقترحات في لقائها بوزير التعليم الكويتي صباح الغد.
كما سبق والتقت وزيرة الهجرة بالسفير الكويتي بالقاهرة محمد صالح الذويخ، ونقلت له تلك المشكلات في إطار العلاقات الأخوية التي تعد نموذجا للعلاقات العربية المتميزة.
ومن جهتهم وجه المعلمون الشكر للوزيرة على الاهتمام غير المسبوق بقضايا المصريين بالخارج، واستعرض المعلمون الحاضرون للاجتماع عددا من المشكلات التي تواجههم، تمثل أبرزها في إنهاء الخدمة لعدد منهم، مطالبين بتوسيع عدد الإعفاءات واستمرار العمل للمعلمين مراعاة للظروف الإنسانية والأسرية، ومشكلة تخفيض بدل السكن، واقترحوا بديل بتوفير سكن إداري.
وأضاف المعلمون أن عدد المعلمين المصريين بالكويت يبلغ 19 ألف معلم من بين 24 ألف معلم مغترب.
يذكر أن الدكتور هشام النقيب، مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية، أجرى زيارة مسبقة منذ فترة قصيرة للكويت لبحث مشكلات المصريين، وأثنت الوزيرة على الجهد الكبير المبذول من قبل ياسر عاطف، السفير المصري بالكويت.