تظل مشاكل المدارس الخاصة والدولية عالقة داخل وزارة التربية والتعليم دون حلول جدية، تعمل على وقف المهازل التي تنتج عنها، حيث تقوم المدارس الخاصة برفع مصروفاتها ضاربة بكل قرارات وقوانين وزارة التربية والتعليم عرض الحائط، بينما تتمثل مهازل المدارس الدولية في تحصيل المصروفات بالدولار وتعد الكارثة الأكبر بها هو عدم تحية العلم المصري. أكد محمد صلاح رئيس جمعية أولياء أمور ومدرسي مدارس مصر الخاصة، أن الأزمة بين المدارس وأولياء الأمور سوف تشتعل خلال الأيام القادمة مع قرب العام الدراسي الجديد والذي يبدأ خلاله تحصيل المصروفات، وطلب صلاح باسم جميع أولياء الأمور من الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني وضع حلول لمهازل المدارس الخاصة، حيث تأتي أهم مطالبهم فتح ملف إعادة تقييم المصروفات مرة أخرى، الذي سمح لبعض المدارس الخاصة زيادة المصروفات بنسبة 40% و50% ضاربين بجميع قوانين الوزارة عرض الحائط، ذلك نتيجة ثلاث قرارات متضاربة من وزارة التربية والتعليم خلال الفترة السابقة. طلبت الجمعية أيضا فصل مصروفات الكتب المدرسية عن المصروفات الدراسية، وفصل مصروفات الأتوبيس المدرسي عن المصروفات الدراسية مع تدخل وزارة التربية والتعليم لوضع ضوابط لمصروفات الأتوبيس المدرسي طبقا لخطوط سير وتطبيقها على جميع المدارس، مؤكدا أن بعض مصروفات الأتوبيس والزي وهذه الأمور تعد سبوبة لبعض المدارس الخاصة. وأضاف صلاح في تصريحات خاصة ل«صوت الأمة»، أنه يطالب الوزارة أيضا بالإعلان عن المصروفات الدراسية قبل دخول المدارس بشهر على موقع وزارة التربية والتعليم و يتم دفع المصروفات الدراسية على 3 إقساط للتخفيف على أولياء الأمور بالإضافة إلى إلزام المدارس الخاصة والدولية بنسب الزيادة المقررة من وزارة التربية والتعليم. على الجانب الآخر أكد خالد صفوت، أدمن ثورة أمهات مصر على المناهج التعليمية، أن الرابطة مازالت تستقبل شكاوى خاصة برفع المصروفات الدراسية للمدارس الخاصة والدولية، بالإضافة إلى تحصيل بعض المصروفات بالدولار، قائلا إن مدرسة التراث الدولية بإدارة 6 أكتوبر التعليمية، مازلت تحصل جزء من المصروفات بالدولار بالمخالفة الصريحة لقرارات الوزارة دون أن تتحرك الوزارة تجاه ذلك. ومن الناحية التعليمية، قال صفوت: نجد الوزارة تهمل مراقبة المناهج التي تدرس داخل تلك المدارس سواء خاصة كانت أو دولية بالإضافة إلى عدم وجود إشراف أو مراجعة على محتوى الكتب المدرسية التي يتم تدريسها في هذه المدارس قائلا: كل هذه المشاكل عندما تركت دون رقابة أو محاسبة أدت بنا إلى ما هو أخطر على الإطلاق.. فبعد إن سمعنا العام الماضي على تدريس مواد لطلاب المدرسة الأمريكية الدولية بالمعادي عن تدريس معلومات مغلوطة ومزيفة عن تاريخ مصر ورأينا الوزارة سرعان ما تنفي وجود سلطة لها على هذه المدرسة ثم تراجعت واعترفت بتبعية المدرسة لها.. نجد الآن شكوى من أولياء أمور بعض المدارس الدولية أن تلك المدارس ترفض تحية العلم المصري فنجد وزارتنا تكتفي بإنذار. وتابع: كيف نسمح لتلك المدارس أن تربي أبناء الوطن دون انتماء له ؟، مطالبا من الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم سرعة التحقيق في ملفات المدارس الخاصة والدولية والتصدي لها. وردا على ذلك، أكد الدكتور قال الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، أن ملف المدارس الخاصة والدولية شائك جدا، وأضاف في تصريحات صحفية له، أن الوزارة بصدد فتح هذا الملف خلال الأيام القليلة القامة، مشيرا إلى أن الوزارة سوف تصل إلى حلول ترضى الجميع في هذا الشأن.