وعد يحيى راشد وزير السياحة فور توليه منصبه- مارس الماضي- بإعادة حركه السياحة إلى معدلاتها الطبعية خلال 6 اشهر استنادًا على برنامج أطلق عليه حينها (6X6)، الا ان معدلات السياحة لا زالت منهارة بل وصلت الى اسوء مراحلها بعد ان اغلقت اغلب الفنادق وقامت بتسريح العاملة المدربة. المحور الأول كان يهدف استعادة السياحه الكميه اى انه سيعمل على اعادة سياحة المجموععات او الوفود السياحيه وهو ما لم يتحقق بل ان كل المؤتمرات والمعارض التى قامت مصر بالاشتراك فيها بالخارج وهو ما دفع يحى راشد بتاخاذ قرار بتخفيض تمثيل المكاتب الخارجية للسياحة من اجل ترشيد النفقات وايضا لان المكاتب الخارجية فشلت فى تحقيق اى ترويج للسياحة المصريه واقناع شركات السياحة العالميه بوضع مصر على برامجهم السياحيه , ورغم ان يحي راشد فشل فى هذا عن جدارة الا ان محافظى جنوبسيناء ومطروح نجاحا فى جلب عدد من المجموعات السياحية من المانيا من خلال رحلة تروجيه بسيطه قاما بها وقاما بعرض عدد من البرامج السياحية الجذابة رغم ان محافظا جنوبسيناء ومطروح لا يتبعان وزارة السياحة بل يتبعا وزارة التنمية المحلية الا انهما نجحا فيما اعلن عنه وزير السياحة فى استعادة سياحة المجموعات
اما المحور الثانى فكان انتظام رحلات الطيران وهو ايضا لم يتحقق الى الان حيث قامت العديد من شركات الطيران العارض بالغاء رحلتها من مصر بعد الانخفاض الحاد لعدد السائحين فى مصر بعد ان منعت الاسواق التقليديه من روسياوالمانيا وانجلترا وايطاليا رحلتها الى المقاصد السياجيه المصريه وذلك بعد التوقف الكامل لحركة السياحة المصرية للبلاد عقب سقوط الطائرة الروسيه فى سيناء منذ عام ونصف بل ان الامور زادت تعقيدا بعد فشل وزارة السياحة فى اقناع الجانب الروسى فى العودة فى الموسم الشتوى وهو ما يعنى ضياع الموسم القادم.
اما المحور الثالث الذى وضعه يحى راشد هو تحسين مستوى الخدمات والغريب انه من الطبيعى ان يستغل يحى راشد حالة الانسحار الساحى فى تشجيع العاملين على التدريب والارتقاء بمستوى الخدمات بهدف انه فور عودة معدلات السياحة لطبيعتها يكون العاملين قد تدربو على مستوى خدمات افضل الا ان يحى راشد الغى التدريب نهائيا والغى كل البرامج التدريبيه التى كان يقوم بها اتحاد الغرف السياحية بل انه اقال المسئول الاول عن التدريب حسين بدران الذى نجح من خلال علاقاته الدوليه فى الحصول على عدد من المنح الأوربيه للتدريب ورفع مستوى الخدمات وهو ما يعنى ان القطاع سيشهد إنهيار فى مستوى الخدمة إذا عادت الى معدلاتها لان كل العمالة المدربه هاجرت مصر للعمل فنادق بالامارات بل ان عدد من العديد من اصحاب الفنادق حاولو إعادة تشغيل فنادقهم خلال مؤتمر مرور 150 عاما على البرلمان ومؤتمر الشباب باعادة تشغيل فنادقهم للاستفادة من ارتفاع نسب الاشغالات ان جميع العماله المدربة التى كانت تعمل معهم سافرو خارج البلاد وان عليهم الاستعانه بعماله ليس لها اي خبرة بالعمل بالفنادق وهو ما جعل البعض منهم يتراجع على اعادة تشغيل فنادقهم وهو ما يعنى ان محور رفع مستوى الخدمات الذى وعد به السيد الوزير ما الا وهم كبير.
المحور الرابع الذى وعد بة راشد وهو الاهتمام بالمستثمرين وهو ما يعانى منه جميع المستثمرين هى التهميش وعدم التواصل مع المستثمريم وحتى القناة الوحيده التى تقوم بايصال مشاكل القطاع الخاص للوزارة وهى اتحاد الغرف السياحيه قام راشد بالسيطرة علية واستغل وزير السياحة صدور حكم قضائى ببطلان انتخابات غرفة شركات الشياحة واتخذ قرارا بحل اتحاد الغرف السياحية والغرق التنابعه له واعاد تشكيله بقرار بعدد من المواليين له وشهدت العتينات تعيين عدد كبير من ابناء كبار المستثمرين مثل تعيين ابن هشام على رئيس جمعية مستثمرى شرم الشيخ وتعيين ابن سمير عبدالفتاح من كبار مستثمرى البحر الاحمر وتعيين ابن خالد المناوى رئيس غرفة شركات السياحة المنحله بل وتعيين المناوى الاب مستشار ا للوزير للغرف السياحيه رغم ان حكم قرار الحل كان صادرا ضد غرفة شركات السياحة وبذلك اصبح الاتحاد الذى يمثل قطاع السياحه تحت يده.
بل والاخطر وهو بدلا من تطوير الفنادق العائمه بين الاقصر واسوان التى تعد واحد من ايقونات السياحة المصرية المنفردة بها على مستوى العالم ولكن تعانى من سوء الدعاية ليفاجئ الجميع بدعوة يحى راشد بالعمل على تخفيض عدد الفنادق العائمة والغاء تراخيص بعضها بحجه انها تنافس الفنادق الثابتة فى نسب الاشغالات وعلى صعيد مؤتمر الاقصر الدولى للمدن السياحية الذى شهد تجاهل تام للشركات السياحية المصريه فى الوقت الذى تم دعوة رؤساء لجان البرلمان فى محاولة من راشد لكسب ود البرلمان.
اما المحور الخامس وهى تحسين البنيه التحتيه التى ستوفر حريه التنقل السياحى فكان الاهمال الجسيم لمشروع تدريب السائقيين فى المعهد الخاص بالتدريب بالسادس من اكتوبر والذى تم انشائه بمعونه نمساويه ويعد من افضل ثلاث مراكز تدريب للسائقيين على مستوى العالم.
وأخيرًا الاهتمام بالسياحة الطبعيه او كما يعرف بالسياحة الخضراء فهو مشروع مجود منذ اكثر من سته سنوات ولم يضف فيه شيئًا.