.. وكأن مصير الشرفاء في هذا الوطن أن يتعرضوا للعقاب وتطاردهم الاتهامات الكاذبة. فقد انهالت علي الدكتور «سامي أبو الوفا» أستاذ الكيمياء اللاعضوية بجامعة عين شمس، الاتهامات عقب كشفه واقعة فساد بالجامعة، وكان نصيبه الإحالة للجنة تأديب. وكانت «صوت الأمة» نشرت في عدد سابق قصة أبو الوفاء، ليفاجأ بعد النشر باتهامات جديدة وجهها له 6 أساتذة وردت اسماؤهم، عندما تحدث عن واقعة الفساد وهم «الحسيني علي محمد» رئيس القسم السابق، وجابر الضاني وكيل الكلية الأسبق، و«أنور أمين إبراهيم» و«بشير عطية طلبة» و«محمد عبد المجيد» و«شاكر لبيب» رئيس قسم الكيمياء. وعلي الفور شكل رئيس الجامعة لجنة تأديب أخري ل«أبوالوفا» رغم أنه لا يجوز معاقبة شخص مرتين علي فعل واحد! الاتهامات الأخيرة لم تكن تحمل أي جديد عن سابقتها اللهم إلا اعتبارهم ما نشر اتهاما جديدا لابد من عقابه عليه. الغريب أن المحقق في هذه الواقعة الدكتور مصطفي الجوهري ترك كل أدلة الفساد المذكورة سابقا من تزوير في الجداول وإهدار للمال العام وتغيب الاساتذة وبدأ التحقيق مع أبوالوفا. وترجع الوقائع عندما نشرت «صوت الأمة» في عدد سابق البلاغ المقدم من أبوالوفاء رقم 13635 لسنة 2007 ضد رؤساء الأقسام للشعب العلمية للاستيلاء علي المال العام وقيام إدارتي الكلية الحالية والسابقة بالتلاعب في الجدول بزيادة عدد الساعات التدريسية للشعب العلمية.