أدان رئيس الوزراء التشيكي بوهوسلاف سوبوتكا الهجومين الإرهابيين الذين شهدتهما العاصمة الدنماركية كوبنهاجن ، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة خمسة آخرين. وذكر راديو "براغ" أن رئيس الوزراء التشيكي عبر عن تعازيه لنظيرته الدنماركية هيله تورنينج شميت وإدانته القوية للهجومين، وذلك في برقية أرسلها إليها اليوم الأحد، واصفا الهجومين بأنهما هجوم على مبادئ الحرية والديمقراطية. كانت قد قتلت الشرطة الدنماركية الرصاص اليوم رجلا في كوبنهاجن تعتقد أنه نفذ الهجومين الذين استهدفا مقهى كان يستضيف ندوة عن حرية التعبير ومعبدا يهوديا. ووصفت تورنينج شميت حادث إطلاق النار الأول بأنه هجوم إرهابي، ويتشابه الحادث مع هجوم تعرضت له باريس في يناير كانون الثاني واستهدف مقر صحيفة شارلي إبدو الأسبوعية الساخرة. وقتل شخص في الهجوم الأول على مقهى كان يستضيف الفنان السويدي المثير للجدل لارس فيلكس الذي تلقى تهديدات بالقتل بسبب رسوم كاريكاتورية له مسيئة للنبي محمد، وقتل شخص آخر في هجوم على معبد يهودي قريب. وأطلقت شرطة الدنمارك عملية مطاردة ضخمة، إذ حلقت طائرات الهليكوبتر في السماء وجابت سيارات مدرعة شوارع كوبنهاجن التي تكون عادة هادئة. وكان يحضر الندوة في المقهى أيضا السفير الفرنسي فرانسوا زيمراي الذي أشاد بدعم الدنمرك لحرية التعبير عقب الهجوم على شارلي إبدو والذي أدى لسقوط 12 قتيلا. وقال شهود إنه لم يكد السفير ينهي تقديما للاجتماع حتى دوت أصوات ما يصل إلى 40 طلقة خارج المقهى مع محاولة مهاجم إطلاق النار داخل المقهى. وقالت الشرطة إنها ترى أن فيلكس - المتحدث الرئيسي في الندوة - كان هو هدف الهجوم، وأضافت في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد أن رجلا عمره 55 عاما توفي نتيجة إطلاق النار، وبعد ذلك بساعات أطلق الرصاص على معبد يهودي في جزء آخر من المدينة على بعد نحو نصف ساعة سيرا على الأقدام من المقهى، وأصيب رجل بالرصاص في رأسه وتأكدت وفاته فيما بعد، وأصيب شرطيان.