بحث الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، تفعيل مبادرته لدعم عملية السلام في السودان، مع رئيس حركة تحرير السودان منى أركو مناوي، وزعيم حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم، حيث تقود الحركتان تمردا بدارفور ضد حكومة الخرطوم منذ 13 عاما. وذكرت الحركتان، في بيان مشترك لهما اليوم الإثنين، أن زعيميهما التقيا الرئيس الأوغندي بكمبالا وتدارسا معه سبل تفعيل مبادرته لدعم العملية السلمية في السودان. وأضاف البيان، أن زعيمي الحركتين أكدا لموسيفيني، أن السبيل إلى تفعيل العملية السلمية وتحقيق التسوية السياسية الشاملة هو التمسك بخارطة الطريق الإفريقية الموقعة من الحكومة وقوى نداء السودان في أغسطس 2015. وسبق لموسيفيني أن التقى كمبالا طرفي النزاع في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، كما عقد اجتماعا مماثلا بين وفد حكومي وقيادات الحركات المسلحة بدارفور، وطرح عليهم إجراء مشاورات غير رسمية دعما للآلية الإفريقية ورغبة منه في إحلال السلام بالسودان. وكان الرئيس السوداني عمر البشير، طلب من موسيفيني في رسالة حملها وزير الخارجية إبراهيم غندور، في أغسطس 2015، لعب دور في إقناع الحركات المسلحة بالمشاركة في الحوار، كما دعت حركتا العدل والمساواة، وتحرير السودان، في يونيو الماضي، الرئيس الأوغندي إلى التوسط والمساهمة في الجهود المبذولة لإحلال السلام في السودان. يذكر أن موسيفيني شهد ختام أعمال الحوار الوطني بالخرطوم في 10 أكتوبر الماضي، ونادي الممانعين للالتحاق بالحوار بدلا من فتح الحوار السوداني مجددا، والتقى في وقت لاحق من ذات الشهر مناوي وجبريل في عنتيبي. وعلقت الآلية الإفريقية رفيعة المستوى بقيادة ثابو أمبيكي، مفاوضات بأديس أبابا في أغسطس الماضي حول مساري دارفور والمنطقتين «جنوب كردفان والنيل الأزرق» بدون التوصل لاتفاق لوقف العدائيات.