إسرائيل ترفض استقبال وزيرة خارجية السويد

رفضت إسرائيل استقبال وزيرة خارجية السويد "مارجوت وولستروم"، التي ستصل المنطقة الأسبوع الجاري، بسبب مواقفها المؤيدة للفلسطينيين، والتي من المقرر أن تصل إلى إسرائيل غدا الخميس خلال جولة لها في المنطقة، ولكنها لن تحظى باستقبال رسمي من أي مسؤول إسرائيلى، والسبب الحقيقى لهذا الرفض هو غضب اسرائيل إزاء السياسة السويدية في الصراع الاسرائيلي الفلسطيني، بشكل عام، وتصريحات وولستروم بشكل خاص.
وأشارت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إلى حدوث اتصالات، جرت خلال الأسبوع الماضي، بين وزارة الخارجية السويدية وسفارة إسرائيل في ستوكهولم، وبين السفارة السويدية في تل أبيب ووزارة الخارجية الإسرائيلية، في محاولة لتنظيم لقاءات بين وولستروم ونتنياهو وممثلين آخرين في الحكومة ولكن دون جدوى.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في وزارة الخارجية الاسرائيلية، لم تكشف عن هويته، قوله إن الوزارة ردت على الطلب السويدي، بأنها "لن تتمكن من ترتيب لقاءات بسبب ضغط الجدول الزمني".
خلافات قديمة
برزت خلافات الإسرائيلية السويدية قبل عامين منذ أن أعلنت السويد في أكتوبر 2014 إعترافها بالدولة الفلسطينية، وهو ما انتقدته الحكومة الإسرائيلية بشدة وقال وزير الخارجية الإسرائيلي حينها أفيجدور ليبرمان في بيان إن هذا القرار "مؤسف ولن يساعد في تسوية الصراع مع الفلسطينيين، ومن شأنه فقط تعزيز العناصر المتطرفة وسياسة الرفض لدى الفلسطينيين".
اتهامها وولستروم بالصفيقة
الأمر لم ينتهي عند الاعتراف بدولة فلسطين بل إن تصريحات وزيرة خارجية السويد دائما ما كانت تضع إسرائيل في موقف محرج بإدانتها لجرائم الاحتلال ضد الفلسطينيين، ففي نوفمبر 2015 في معرض ردها على سؤال في لقاء بالتلفزيون السويدي الرسمي (إس. في.تي) عما إذا كانت قلقة بشأن انضمام شبان سويديين متطرفين إلى داعش قالت: "هذا يعيدنا إلى الوضع في الشرق الأوسط، فهناك لا يرى الفلسطينيون أي مستقبل لهم، وعليهم إما تقبل الوضع المسبب لليأس أو ممارسة العنف"، وتسبب هذا التصريح بردود فعل غاضبة جدا في اسرائيل.
وصفت إسرائيل الوزيرة وولستروم وقتها بأنها "صفيقة إلى حد مريع" واعتبرتها محاولة للربط بين هجمات تنظيم داعش في باريس وبين معاناة الفلسطينيين تحت الاحتلال الإسرائيلي، واستدعت وزارة الخارجية الإسرائيلية السفير السويدي لتفسير تلك التصريحات، واتهم إيمانويل نحشون المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان وزيرة خارجية السويد بأنها تظهر باستمرار انحيازا ضد إسرائيل.
اتهام وولستروم بالوقحة
وفي ديسمبر 2015 وجهت الحكومة الإسرائيلية انتقادات حادة إلى وزيرة خارجية السويد بعد أن اتهمت الأخيرة السلطات الإسرائيلية بتنفيذ "قتل خارج نطاق القانون" ضد فلسطينيين يهاجمون جنود الاحتلال الإسرائيلي، وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، في بيان لها، إن أقوال وزيرة الخارجية السويدية، مارجوت وولستروم، وقحة ولا تمت للواقع بصلة".
وكانت الوزيرة وولستروم قالت حينها في جلسة نقاش برلمانية في السويد: "أعتقد أن ما يحدث فظيع، ويجب أن لا يحدث، إن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها لضمان سلامتها، ولكن الرد الإسرائيلي يجب أن لا يكون القتل خارج نطاق القانون"، مشيرة إلى أن "الرد غير متكافئ".