قدمت لاند روفر نموذج جديد أطلقت عليه إسمLRx من شأته إرضاء دعاة الحفاظ علي البيئة خاصة وأنه صغير الحجم ويعمل بنظام مهجن للوقود. وتعنمد السيارة الجديدة علي شاسيه موديل فورد فوكاس وستكون لو قررت الشركة إنتاجها فعليا أصغر سيارات لاند روفر علي الإطلاق. وبأيجاز شديد يمكن وصف النموذج بأنه نسخة مصغرة من موديل فري لاندر مع بعض ملامح السيارات الكوبيه حيث تطلق الشركة عليه إسم "كروس كوبيه" أي أنها مزيج ما بين المركبات الكروس أوفر والموديلات الكوبيه. ويبلغ طول النموذج 4،35 متر ويبلغ العرض 1،53متر وهي بذلك أصغر بكثير من غالبية الموديلات المنافسة بل يبدو النموذج من حيث الحجم مدمجا مثل موديلي فوكاس وفولكس فاجن جولف. قد يعتقد البعض أن الحجم الصغير يعني سعرا منخفضا للموديل النهائي من هذا النموذج ولكن الأمر غير صحيح حيث سيحل الموديل محل النسخة ذات الأبواب الثلاثة من موديل فري لاندر والتي توقف إنتاجها مع طرح الجيل الجديد من الموديل وبالتالي لن يكون السعر أقل كثيرا عن سعر فري لاندر. ولهذا يمكن القول بأن السيارة مصممة لمن يكرهون الحجم الكبير للسيارات رباعية الدفع ولكنهم يحبون شكل هذا النوع من المركبات. من المتوقع أن تبدأ لاند روفر في إنتاج هذا الموديل خلال العامين القادمين علي الأكثر خاصة وأن الشركة حريصة علي طرح موديلات صغيرة تنافس بها أما الكثير من الشركات الأوروبية والأسيوية التي تعتزم طرح موديلات بنفس الحجم في وقت تعاني فيه المركبات الوعرية الكبيرة من ضعف الإقبال. تم تزويد النموذج بتقنيات صديقة للبيئة كيلا يثير عدم وجودها إنتقادات دعاة الحفاظ عليها. ومن تلك التقنيات محرك ديزل سعة لترين يمكن إستخدامه في الولاياتالمتحدة بعد إجتيازه الإختبارات البيئية هناك ويعني ذلك أنه جاهز للإنتاج. وعلاوة علي ذلك يتوافر للنموذج تظام جديد للقيادة علي المحور الخلفي يتم التحكم فيه إلكترونيا. والسيارة هي الأولي التي يتم تصميمها من قبل فريق يقوده جيري ماكجافرن الرئيس الجديد للتصميمات في لاند روفر الذي ألمح إلي أن الموديل النهائي سيكون قريبا جدا من النموذج الجديد من حيث الشكل. يأخذ النموذج شكل الوتد ويميزه الخطوط المرتفعة نسبيا والسقف المتوسط الإرتفاع والذي سيتغير مع إنتاج الموديل لاتوفير مساحات أكبر لرؤوس الركاب. وتم تزويد النموذج بعجلات يبلغ قطرها 20 بوصة والمؤكد أن هذا القطر سيقل في الموديل النهائي. ويحمل النموذج أيضا الكثير من الملامح النقليدية لسيارات الشركة ومنها تصميم غطاء المحرك وفتحات التهوية في الجناح الأمامي والرفارف القصيرة التي تسهل من عمليتي الدخول والخروج. ولكن المميز في التصميم الجديد هو المستويات المحسنة للديناميكا الهوائية والتي روعي فيها تقليل مناطق إحتكاك الهيكل الخارجي بالهواء وهو أمر سيسهم دون شك في خفض إستهلاك الوقود. وتقول الشركة أن السقف والنوافذ الجانبية مصنوعة من مادة تعرف بأسم "البولي كاربونات" وهي أخف بنحو 40% من مثيلاتها المصنوعة من الزجاج. ورغم التركيز علي البيئة في النموذج الجديد، تم تزويد LRX بنظام دائم للدفع الرباعي وبنظام للتحكم في المركبة خلال الهبوط من المرتفعات. ومن الملامح الأخري للتصميم نجد باب صندوق الأمتعة المقسوم والذي يمكنه إنزاله لأسفل وبالتالي تسهيل نقل المتعلقات كبيرة الحجم. وتم تجهيز النموذج بمعدات لتدفئة الزجاجات وبصندوق لتبريد المشروبات وقد تتوافر تلك التجهيزات مستقبلا ضمن الكماليات المتاحة. وفي المقصورة يغلب الطابع العصري علي التجهيزات التي تشمل غطاء جلدي بني للمقاعد ولمسات مستوحاة من عالم سباقات الدراجات مع بعض التفاصيل التجميلية النمصنوعة من الألومنيوم المصقول. أما العنصر المسيطر علي التابلوه فهو وجود شاشةLCD تبدو كما لو كانت طافية مع شاشات صغيرة ثلاثية الأبعاد بدلا من المؤشرات التقليدية. وتكون الأولوية لعرض المعلومات الأكثر أهمية بالنسبة للسائق ولهذا لا تعرض أمامه سوي البيانات التي يحتاجها. وتتغير ألوان العدادات والشاشات وفقا لطبيعة القيادة وإن كانت الإضاءة الأساسية للعدادات تأتي باللون الأزرق. وتم تجهيز المويدل بسقف بانورامي كبير مصنوع من الزجاج مهمته توفير إضاءة جيدة وإضفاء جو من الرحابة داخل المقصورة. ولإضفاء طابع عملي، يمكن طي مقاعد المقصورة بشكل ذكي يتيح توفير مساحات إضافية للمنقولات كما راعي المصممون متطلبات جيل الشباب ولهذا توافر للنموذج إمكانية التوصيل بأجهزة "آي بود" مع خاصية تشغيل ملفات Mp3 الرقمية .