دعا وزير الشئون الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، اليوم الأربعاء، المجتمع الدولي إلى ضرورة الإسراع بحل الأزمة في ليبيا ووقف مخاطر توسع النزاع واستدامته، مشددا على ضرورة إتخاذ الإجراءات الضرورية لإنقاذ ليبيا. وأكد الجهيناوي خلال لقائه اليوم مع المبعوثة الخاصة الفرنسية إلى ليبيا إليزابيث باربيي، وسفيرة فرنسا لدى ليبيا بريجيت كورمي حرص تونس المتواصل على لم شمل الليبيين بغض النظر عن إنتماءاتهم، وتشجيعهم على الحوار للتوصل إلى توافق بينهم، دون التدخل في شئونهم الداخلية، موضحا أن بلاده إستضافت جلسات الحوار الوطني الليبي ودعمت حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج، باعتبارها الحكومة الشرعية في ليبيا، إستنادا إلى قرارات مجلس الأمن الدولي. ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل المسئولية في إتخاذ الإجراءات الضرورية لإنقاذ ليبيا من مخاطر توسع النزاع وإستدامته، مشددا على أن "تواصل غياب سلطة الدولة له تأثير سلبي مباشر على تونس وعلى بقية دول الجوار وعلى منطقة البحر الأبيض المتوسط وأوروبا" مغ ضرورة بذل الدول الأوروبية بالخصوص مزيدا من الجهود "لإقناع مختلف الأطراف الليبية بحتمية تقديم تنازلات متبادلة، لتجنيب بلادهم مزيد الانزلاق نحو الفوضى. من جهتها، أكدت المبعوثة الفرنسية إلى ليبيا حرص بلادها على "المساهمة في الجهود الهادفة إلى إعادة الأمن والاستقرار في ليبيا"، مشيرة بدورها إلى "ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي لإيجاد حل توافقي في ليبيا".