انطلقت أمس الثلاثاء في مقر منظمة التعاون الإسلامي بجدة، أعمال الدورة العادية العاشرة للهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان، برئاسة السفير عبد الوهاب، رئيس الهيئة. وتركزت النقاشات حول "حماية وتعزيز حقوق الأطفال خلال حالات الصراع المسلح والاحتلال الأجنبي، وحالات الطوارئ والكوارث". ويهدف هذا النقاش، الذي شارك فيه خبراء من مختلف المنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة، فضلا عن ممثلي الدول الأعضاء والدول التي لديها صفة مراقب، إلى تحليل السياق العام للمبادرات الحالية، الدولية والإقليمية، وعلى مستوى منظمة التعاون الإسلامي، والمعنية بحماية حقوق الأطفال، وتحديد الفجوات في المبادرات والآليات القائمة، وتقديم مقترحات لتعزيز حماية حقوق الطفل. وأكدت الهيئة على أهمية حماية الحقوق الإنسانية للطفل في جميع الظروف، وخاصة أولئك الذين يعيشون في ظروف وبيئات تتسم بالضعف والهشاشة. وحثت المجتمع الدولي على اتخاذ جميع الخطوات اللازمة من أجل تعزيز وحماية حقوق الطفل في كل مكان. كما حثت بشكل خاص السلطات ذات الصلة وأصحاب المصلحة المعنيين على ضمان تحسين حصول الأعداد المتزايدة من الأطفال اللاجئين والمهاجرين في مختلف أنحاء العالم على التعليم والرعاية الصحية. وخلال أعمال الدورة، ناقشت مجموعات العمل بشأن: فلسطين، وحقوق المرأة والطفل، والإسلاموفوبيا والأقليات المسلمة، والحق في التنمية، التقارير والدراسات التي أعدتها الهيئة. كما تمت مناقشة أوضاع حقوق الإنسان في كشمير الخاضعة للاحتلال الهندي. وحضر اجتماع اليوم أمين مجمع الفقه الإسلامي الدولي، وخبراء من منظمات دولية وإقليمية ذات صلة، فضلاً عن ممثلين عن الدول الأعضاء والدول ذات صفة المراقب بالمنظمة، بما في ذلك مؤسساتها الوطنية لحقوق الإنسان.