الحكومة تتدخل في الانتخابات البيضاء.. ظاهرة مثيرة فرضت نفسها علي انتخابات نادي الزمالك خلال الساعات القليلة الماضية في أعقاب تسريب متعمد من جانب مرشحين بأعينهم معلومات تفيد حصولهم علي دعم كبير من أسماء لامعة في الحكومة. ممدوح عباس مرشح الرئاسة ارتبط اسمه بنجم لامع جدا وهو الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء الذي تردد أنه ساعده في معركته داخل الزمالك من خلال المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة الذي يعرف عنه السعي الدائم وراء تنصيب عباس رئيسا للزمالك.. المثير أن مرشح الرئاسة لم يحاول نفي ماتردد حول أنه مرشح رئيس وزراء مصر والرجل الثاني في الدولة.. نفس السيناريو ارتبط بالدكتور كمال درويش مرشح الرئاسة وعدد لابأس به من أعضاء قائمته.. درويش أطلق معلومات مباشرة تشير إلي أنه مرشح رئاسة الزمالك الأول للدولة بشكل عام بعد حصوله علي دعم الدكتور سيد مشعل وزير الانتاج الحربي وصاحب مبادرة القائمة الموحدة التي فشل في تنفيذها.. كما ارتبط اسم وزير آخر بدرويش وهو محمد منصور وزير النقل الذي يساند الدكتور بداعي أن شقيقه ياسين منصور عضو مجلس إدارة الأهلي يتفق مع الأخير أن درويش هو الشخص المناسب علي نبذ فتنة التعاقدات والتعصب التي فرضت نفسها علي علاقة القطبين في الفترة الأخيرة وعن طريق المندوه الحسيني تردد أن يسري الجمل وزير التعليم انضم إلي قائمة وزراء الدولة المساندين لكمال درويش في انتخابات القلعة البيضاء. فيما ارتبط اسم مرتضي منصور بنجم مجتمع من خارج الحكومة وهو مرسي عطا الله رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام ورئيس الزمالك الأسبق والذي يتردد أنه يدعم مرتضي منصور في الانتخابات القادمة ولمرسي عطاالله تجربة سابقة حيث كان من أهم عوامل انتصار منصور علي كمال درويش في انتخابات رئاسة الزمالك عام 2005 بحضوره في الساعة الاخيرة من عملية التصويت وتدخله لمد فترة التصويت لعدد ممن الأعضاء الذين أكدت عملية فرز آخر 3 صناديق وقتها أنها ذهبت إلي مصلحة مرتضي منصور وساهمت في خروجه فائزا بعدد محدود من الأصوات.