تشير الدراسات إلى أن أفضل طريقة لضبط الحمية الغذائية هي استبعاد الأطعمة التي تتعارض مع النوم. فتوجد بعض المواد الغذائية تتعارض مع النوم وتسبب الأرق مثل الكافيين والكحوليات. يقول مايكل جراندنر الباحث في دراسات النوم بجامعة بنسلفانيا " أول مادة تتعارض مع النوم هي الكافيين، بعض الأشخاص ينسون هذه الحقيقة فيشربون مشروبا غازي أو قهوة، ويظل الكافيين بالجسم من أربع إلى ست ساعات، وعند بعض الاشخاص الأكثر حساسية يظل ضعف هذه المدة". ويضيف جراندنر " الكحول سيئ للنوم أيضا، فبينما يجعلك الكحول تغفو سريعا لكنه يجعل نومك سطحي وغير عميق. ويمنع مرحلة (حركة العين السريعة ) وهي مرحلة من مراحل النوم تشكل 20-25 في المائة من النوم ليلا، فيجعلك تستيقظ، وبعض مشتقات الكحول لها تأثير منشط". وينصح جراندنر كذلك بتجنب النيكوتين. وتوجد بعض الاطعمة الغذائية التي تساعد على النوم مثل لحم الديك الرومي لاحتوائه على حمض التربتوفان الذي يدخل في تكوين الناقل العصبي السيروتونين والذي يلعب دورا في تنظيم النوم، وهذا ينطبق أيضا على اللحوم عموما واللبن الدافئ. ويضيف جراندنر إن الدراسات التي اكتشفت تأثير حمض التربتوفان اعتمدت على حصص من الطعام تتطلب تناول رطل من اللحم في الوجبة. ويعتبر أيضا الكرز اللاذع من الاطعمة التي تؤثر في النوم لاحتوائه على هرمون الميلاتونين. فيقول ويلفريد بيجون، وهو باحث في دراسات النوم في جامعة روتشستر " الكرز لا يساعد على النوم بالضرورة لكن له تأثير طفيف على الارق، وللميلاتونين دور حيوي في تنظيم الايقاع اليومي حيث يقوم بدور المنبه الخاص بجسم الإنسان". واجرى بيجون دراسة صغيرة باستخدام الكرز الذي يستعمل كمشروب للرياضيين، وأوضح المشاركون أنهم حظوا بنوم أطول "لمدة 8 دقائق" ومدة أرق أقل 17 دقيقة عند تناولهم مشروب الكرز بدلا من مشروب cherry Kool-Aid والذي لا يحتوي على الميلاتونين أو اي من المنشطات النباتية الموجودة في مشروبات الرياضيين. ويؤكد كلًا من بيجون وجراندنر أنه من الافضل الحصول على الميلاتونين في وقت العشاء بدلا من وقت النوم، وأن الكميات القليلة من 1.5-3 ملليغرام أفضل من الجرعات الكبيرة. يذكر أيضا أن منتجات الألبان مصدر جيد للكالسيوم، وتحتوي المكسرات والحبوب على الماغنسيوم، وتحتوي الأسماك والزبادي على فيتامين B، وكلها مواد لها علاقة بالعمليات البيوكيماوية التي تتدخل في النوم.