حرمان شابة مسلمة من المشاركة في مسابقة للملاكمة بولاية فلوريدا

أعرب مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية عن قلقه، أمس، من منع فتاة محجبة في المشاركة بمباراة للملاكمة في ولاية فلوريدا بسبب حجابها، وفق ما أورد بيان رسمي للمجلس.
وكانت الشابة آميا ظفار، البالغة من العمر 16 عاما والقاطنة بولاية مينوسيتا، منعت في 20 نوفمبر المنصرم من المشاركة ببطولة "شوغر بيرت بوكسينج" التي تنظمت بولاية فلوريدا، وأبلغت والدتها مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية بالحادثة، موضحة أنه تم السماح للشابة بتسجيل اسمها كمشاركة وارتداء ملابسها غير أنها توصلت بخبر منعها من المشاركة قبل دقائق قليلة من صعودها إلى الحلبة.
وفي خطوة تضامنية، قامت غريمتها بتشارك حزام التتويج معها التي فازت به لحرمان الشابة ظفار من المشاركة.
وترتدي الشابة ظفار الحجاب إلى جانب أنها تحرص على تغطية ذراعيها وفقا لما تقتضيه معتقداتها الدينية.
وفي حادثة مماثلة، أوضح مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية أن الفيدرالية وهيئة الملاكمة الأمريكية سبق ومنعت آمايا ظفار من المشاركة في مسابقة الملاكمة الحرة التي أقيمت بولاية مينوسيتا في شهر سبتمبر 2015، وأبلغت هيئة الملاكمة الأمريكية الشابة ظفار بعدم السماح لها بالمشاركة في المسابقة الرياضية قبل فترة قليلة من انعقاد المسابقة.
وذكر المجلس بخصوص ذلك، "أن القانون الخاص بالزي المسموح به، الصارم وغير المرن، فشل في مراعاة تعددية الأفراد الذين يشاركون في مسابقة الملاكمة. كما أن الفشل، على وجه أخص في إدماج الإعفاءات الحساسة وملائمة بعض متطلبات الزي، همش بشكل غير عادل فئة من المواطنين الأمريكيين الذين يحرصون على ممارسة شعائرهم الدينية بشكل يومي، كاليهود والسيخ والمسلمين".
وشدد على أن "تلك القواعد الجامدة والتهميشية لم تعد تحتمل في بلاد قامت على أساس الحرية الدينية والتسامح".
ونوه المجلس إلى أن العديد من المنظمات الرياضية الدولية قد ألحقت تعديلات بقوانينها وسياساتها مراعاة للاحتياجات الدينية للمتسابقين والمشتركين، "فعلى سبيل المثال، خلال السنوات الماضية، قامت الفيدرالية الدولية لحمل الأثقال، والفيدرالية الدولية لكرة السلة والفيدرالية الدولية لكرة القدم برفع الحظر بالتوالي على الحجاب وغطاء الرأس".
ويرغب المجلس بالتالي أن تتم مراجعة القوانين الخاصة بالزي والتوصيات الخاصة بها حتى يتمكن أفراد، مثل الشابة ظفار، من المشاركة بشكل تام وعادل في مسابقة الملاكمة الوطنية والدولية.