أكد سفير مصر لدى الصين أسامة المجدوب، أن اللغة هي وعاء الثقافة وأداة مهمة لنقل الثقافة ومد جسور التواصل والعلاقات بين الشعوب، قائلا إن الدارسين الصينيين للغة العربية سيشكلون جسرا للتواصل والتعاون بين الصين والدول العربية. وأضاف المجدوب، في كلمة ألقاها خلال مسابقة نظمتها "القناة العربية" بالتليفزيون الصيني المركزي لمواهب إتقان اللغة العربية للطلاب الصينيين، أن مصر والصين أدركتا منذ وقت طويل أهمية اللغة في التقريب بين أقدم حضارتين عرفتهما البشرية، لهذا فقد بدأت حركة التبادل الطلابي بين مصر والصين منذ 100 عام في الاتجاهين، حيث ذهب الطلاب المصريين إلى الصين لتعلم اللغة الصينية وجاء الطلاب الصينيين إلى مصر لتعلم اللغة العربية، وأنشئت أقسام اللغة الصينية في الجامعات المصرية والتي وصل عددها إلى 14 قسما في 14 جامعة مختلفة، فضلًا عن معاهد كونفوشيوس. وأوضح السفير أن هؤلاء الطلاب كان لهم دور كبير في نقل الثقافة وتعميق التعاون بين الصين ومصر خاصة، وهو ما يكتسب أهمية كبيرة في ضوء الصعود الكبير للصين كقوة اقتصادية وسياسية عظمى على المستوى الدولي. أقيم الحفل الخاص بالمسابقة تحت رعاية السفارة المصرية بالصين التي كانت ضيف الشرف به، حيث حضره بجانب السفير المصري سفراء المملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان، والجزائر، والسودان، والأردن، والبحرين،حيث كانت العروض الفنية مفاجأة المسابقة، وقدمت إحدى الفرق الفنية الصينية من ذوي الاحتياجات الخاصة الرقصات على أنغام الأغاني المصرية، ثم رقصة التنورة التي قدمت على خلفية من التواشيح الصوفية التي تنقل الحاضرين إلى الأجواء الروحانية للمساجد والاحتفالات الدينية في مصر والعالم العربي، كما كانت المسابقة فرصة لعرض بعض الأفلام عن المناطق السياحية المختلفة في مصر في الأقصر وأسوان وشرم الشيخ والغردقة، وأيضا عرض فيلم ترويجي قصير عن شركة مصر للطيران الراعية للمسابقة والتي قدمت تذاكر طيران كجوائز للمتسابقين. تأتي رعاية سفارة جمهورية مصر العربية لهذه المسابقة في إطار التعاون المصري الصيني والتبادلات الثقافية خلال العام الثقافي المصري الصيني، بما يؤكد الرغبة الواضحة من الجانبين في ألا يكون عاما واحدا بل بداية لتبادلات أكثر غزارة وعمقا للسنوات القادمة.