وزير الدفاع الإسرائيلي يجري مقابلة مع صحيفة القدس الفلسطينية

نشرت أبرز الصحف اليومية الفلسطينية الاثنين مقابلة مع وزير الدفاع الإسرائيلي اليميني المتشدد، هدد فيها حركة حماس المسلحة التي تحكم غزة، ونعت الرئيس الفلسطيني بالقائد العاجز.
ومواقف أفيغدور ليبرمان القومي المتشدد، معروفة لكن مقابلته مع وسيلة إعلامية فلسطينية تعد أمرا نادر وغير معتاد. وتأتي مقابلة وزير الدفاع الإسرائيلي مع صحيفة القدس اليومية فيما تتصاعد التوترات بين الجانبين.
ووصف ليبرمان الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنه غير قادر على توقيع اتفاق سلام مع إسرائيل. وأضاف "الاتفاق يحتاج شخصا آخر، شخصا قادرا على اتخاذ قرار صعب."
ليبرمان، وهو من مستوطني في الضفة الغربية، أثار جدلا في الماضي بتصريحاته التحريضية ضد الفلسطينيين والأقلية العربية في إسرائيل.
وأغضبت المقابلة مع القدس بعض الفلسطينيين، فيما أصدرت وزارة الإعلام الفلسطينية بيانا ينتقد الصحيفة وقالت "كنا نتمنى أن لا تمنح صحيفة القدس العريقة منبرا لقاتل."
وهدد ليبرمان حماس محذرا إياها من اختبار إسرائيل بالعنف.
وقال ليبرمان في الحوار الذي أفردت له صفحة كاملة "إذا فرضت (حماس) الحرب على إسرائيل، هذه الحرب ستكون الأخيرة لهم. سندمرهم بالكامل."
خاضت حماس ثلاثة حروب مع إسرائيل منذ 2007 عندما سيطرت على السلطة في غزة بعد الإطاحة بالقوات الموالية لعباس في معارك بالشوارع. ومنذ وقتها، تحكم حماس غزة، ويحكم عباس أجزاء من الضفة الغربية.
وصمد وقف إطلاق نار بشكل كبير منذ 2014 بعد خوض إسرائيل وحماس قتالا استمر 50 يوم، لكن جماعات مسلحة في غزة أحيانا تطلق صواريخها نحو إسرائيل التي ترد بدورها بشن غارات جوية.
ويقول فتحي حماد، مسؤول بحماس، إن جماعته "ليست خائفة على الإطلاق وهذه رسالة قوية من غزة إلى ليبرمان."
يعد ليبرمان، الذي أصبح وزيرا للدفاع في وقت سابق من العام الجاري، أحد أكثر الساسة الإسرائيليين إثارة للانقسام.
وفي المقابلة، قال ليبرمان أيضا إن إسرائيل مستعدة للاستثمار في مطار وميناء بحري ومنطقة صناعية في غزة، إذا "توقفت حماس عن بناء الأنفاق وإطلاق الصواريخ".