نوه وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك، بالتعاون المشترك بين بلاده والمملكة ونتائج مباحثاته مع الوزير الفالح، معربًا عن أمله في تطور العلاقات بين البلدين. وقال نوفاك «اتفقنا على التعاون التقني وسنعمل على هذا المشروع في الأيام القادمة كما سيتم التعاون في مجال تقييم سوق النفط وتنسيق المواقف فيما بيننا». ووصف الوزير الروسي لقائه بوزراء الطاقة الخليجيين، اليوم الأحد، بالمثمر والبناء، مشيرًا إلى أنه تم مناقشة الموقف الحالي لسوق النفط وضرورة القيام بإجراءات مشتركة لتوازن السوق في أقرب وقت من خلال القيام باقتراحات محددة. وأضاف «في فيينا ناقشنا المعلومات وحللنا الموقف واليوم تابعنا الموقف الحالي للسوق الذي أصبح أفضل ولكن التحسن بطيء». وأوضح أنه من الضروري أن يكون هناك استقرار في سوق النفط «لتأخذ الاستثمارات النفطية قوة أكبر وسنتابع ماتم الاتفاق عليه فى المجال الثنائي والمتعدد»، مشيرًا إلى أن هناك لقاء ستشهده جنيف بين الوزراء من أجل الاتفاق حول تفاصيل محددة، مؤكدًا في ختام كلمته ماجاء في كلمة الوزير الفالح. بدوره وصف وزير الطاقة القطري اجتماع وزراء الطاقة الخليجيين بالوزير الروسي بأنه كان «مثمرا»، مؤكدًا اتفاق الجميع على أطره رغم اتجاه السوق إلى التوازن ولكنه يحتاج إلى تضافر الجهود. وقال «الكل متفق على الحاجة إلى إجراءات لإعادة التوازن إلى السوق في أقرب فرصة ممكنة». ورأى أن المرحلة الصعبة انتهت ولكن ببطء، قائلا «إن إعادة التوازن للسوق هو لصالح الجميع ليس فقط لصالح الدول المنتجة والمصدرة بل لصالح الاقتصاد العالمي، حيث أن انحفاض أسعار النفط أدى إلى انكماش في الاقتصاد العالمي بسبب ضعف أسعار الطاقة وخاصة النفط». وأضاف أن الأسابيع القادمة ستشهد تكثيف الجهود والاتصالات، حيث تسعى «أوبك» لوضع «خارطة طريق» تحتوى على اتصالات مكثفة لكى نحصل على تفاهمات ليس فقط بين دول الأوبك، ولكن دول الأوبك وخارج الأوبك، مشيرًا إلى أن غدًا سيشهد اجتماعًا موسعا بين أوبك وروسيا سيتم خلاله استعراض النماذج الاقتصادية بين العرض والطلب وتبادل الأراء الفنية والاقتصادية، يتبع ذلك اجتماعات بين الأوبك، نهاية الشهر الجاري بين خبراء بأوبك يليه اجتماع مع دول خارج الأوبك يوم 28 و29 أكتوبر الجاري.