قال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن مصر تقوم بمساعي وساطة من خلال البعثة المصرية في دمشق، للتنسيق بين أجهزة الأممالمتحدة العاملة في دمشق والسلطات السورية، لتخفيف معاناة أهالي حلب وإجلاء الجرحى وكبار السن وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المنكوبة في حلب. وأوضح أن السفارة المصرية في دمشق تلقت موافقة الحكومة السورية على المسعى المصري، وجاري ترتيب زيارة للقائم بالأعمال المصري في دمشق، المستشار محمد ثروت سليم، إلى حلب للإشراف على عمليات إجلاء الجرحى وكبار السن، ك وتواصل مصر سعيها للتوسط لإدخال المساعدات الإنسانية للمناطق المنكوبة في حلب. وأوضح المتحدث باسم الخارجية، بأن هذه المساعي تأتي في إطار التزام مصر بمعالجة الوضع الإنساني في حلب، وتخفيف معاناة أهلها، وأنه يمثل أحد عناصر الرؤية المصرية المتكاملة للتعامل مع الأزمة السورية التي تجمع بين التحركات العاجلة لتخفيف وطأة المعاناة الإنسانية لأبناء الشعب السوري، ومحاولة التوصل لوقف شامل لإطلاق النار في كل مناطق سوريا، وبين العمل على استئناف المفاوضات السياسية للتوصل لحل سياسي يحقق طموحات الشعب السوري المشروعة، ويحافظ في الوقت نفسه على وحدة سوريا وسلامة إقليمها ومؤسساتها، ويجنبها مخاطر التحول إلى بؤرة لعمل المنظمات الإرهابية. ونجحت مصر في النصف الثاني من يوليو الماضي في توصيل مساعدات إنسانية لحلب، وقال محمد ثروت سليم القائم بأعمال السفارة المصرية فى دمشق إن مصر نجحت بالتنسيق مع وزارة الخارجية السورية، والهلال الأحمر السورى فى تمرير الجزء الثاني من مكونات قافلة المساعدات الإنسانية تحت الرعاية المصرية، وتم توزيعها إلى خمس محافظات رئيسية فى سوريا هى: دمشق، وريف دمشق، والقنيطرة، ودرعا، والسويداء؛ مشيرا إلى أن التوزيع الجغرافى للمساعدات، وكذلك اختيار المناطق يعكس حرص القاهرة على تقديم المساعدات إلى جميع المناطق فى سوريا بدون أى تمييز طائفى.