أقامت سفارة كوريا الجنوبيةبالقاهرة، اليوم الأربعاء، منتدى 2016 لتوحيد شبه الجزيرة الكورية. ويهدف المنتدى إلى إعادة النظر في الأهمية التاريخية لإعلان القاهرة الصادر عام 1943، وحصلت بعده كوريا على استقلالها بعد أن كانت محتلة من اليابان. كما يستعرض المنتدى سياسة التوحيد الكورية وما تعنيه من منافع، واستعراض مساهمات شبه الجزيرة الكورية في المجتمع الدولي. ومن جانبه، أعرب سفير كوريا الجنوبيةبالقاهرة شونج كوانج كيون، عن اعتزازه بإحياء الذكرى الثالثة والسبعين لإعلان القاهرة 1943، والذي شدد وقتها على ضرورة استقلال شبه الجزيرة الكورية كأمة واحدة، وأن تصبح كوريا حرة ومستقلة عن طريق الضغط العسكري على اليابان من أجل الموافقة على الاستسلام غير المشروط. وتابع السفير -خلال كلمته التي ألقاها في افتتاح منتدى إعادة توحيد شبه الجزيرة الكورية-، أن القضية الكورية مهمة من أجل الاستقرار العالمي، مثنيًا على جهود مصر في التوقيع على معاهدة عدم الانتشار النووي وجهودها في إدانة التجارب النووية الشمالية، من خلال عضويتها في مجلس الأمن الدولي. وشدد السفير على أهمية زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لكوريا الجنوبية، عندما زار العاصمة الكورية سول في مارس 2015، والتي كانت أول زيارة لرئيس مصري منذ 17 عامًا. وأوضح أنه لابد من الاستفادة من التجربة الألمانية في إعادة الوحدة للأراضي الألمانية عقب انهيار سور برلين، حيث أن هناك الكثير من الظروف المشابهة بين الحالتين. من جانبه، قال السفير الألماني بالقاهرة يوليو جورج لوي، إنه سعيد للغاية للمشاركة في هذا الحدث، وخاصة وأن الحالة الألمانية خاصة جدًا بعد أن كانت هناك عائلات ألمانية منقسمة في كلا الجانبين، وكان الأبناء يلقون مصرعهم على السياج الحديدي الفاصل بين الجانبين من أجل الانطلاق نحو الحرية في ألمانياالغربية. وتحدث السفير في كلمته، عن إنه بعد إعادة توحيد ألمانيا تطلب الأمر إنعاش اقتصاد ألمانياالشرقية، وهو ما كلف الشركات فيها أن تزيد من رواتب العاملين بها، وكذلك تطبيق قواعد الاقتصاد الحر من أجل رفع مستوى معيشة المواطنين في الشرق بعد إعادة التوحيد.