قرار اليونسكو بشأن المسجد الأقصى يكشف الوجه الحقيقي للغرب.. 6 دول تعترض على القرار من بينهم أمريكا وفرنسا..إسرائيل توقف التعاون مع المنظمة.. بان كى مون ينتقد القرار.. والمكسيك تغير موقفها فى التصويت

اعتمدت منظمة الفنون والعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة « اليونسكو»، أمس الثلاثاء، القرار الخاص بشأن المسجد الأقصى، ليصبح مكانًا مقدسًا خاصًا بالمسلمين، ولا يوجد أى ارتباط ديني لليهود بهذا المكان، وجاء القرار فى ظل شقاق واضح فى أراء الدول المصوتة على القرار.
صوتت 24 دولة لصالح القرار المقدم للجنة الشؤون الخارجية بالمنظمة، مقابل 6 دول معارضة، بينها بريطانيا وأمريكا وألمانيا وفرنسا، وامتنعت 26 دولة عن التصويت، وتغيب ممثلو دولتين خلال الاجتماع المنعقد في مقر «اليونسكو» في العاصمة الفرنسية باريس.
دعم الدول العربية لقرار اليونسكو
تجاهل القرار الذي دعمته الدول العربية وهي مصر والجزائر والمغرب ولبنان وعمان وقطر والسودان، الإشارة إلى الأماكن المقدسة بأسمائها العبرية، مكتفيا بتسميتها بالاسم العربي مثل المسجد الأقصى والحرم الشريف التي وردت في القرار، بينما يطلق الإسرائيليون علها اسم جبل الهيكل.
وحاول رئيس المنظمة مايكل واربس، تأجيل التصويت على القرار لفسح مجال للوصول إلى توافق، لكن الرئيسة التنفيذية لليونسكو إيرينا بوكوفا، قالت إنه «لا خلاف على أن القدس الشرقية مقدسة لدى الديانات الثلاث اليهودية والمسيحية والإسلام».
السلطات الفلسطينية ترحب بالقرار
رحبت السلطة الفلسطينية بالقرار، واعتبرت أن من شأنه أن يلجم السياسة الإسرائيلية التي تخرق القوانين المتعلقة بالأماكن المقدسة وخاصة في القدس الشرقية، بينما اتهمت إسرائيل الفلسطينيين ب«لعب لعبة في مكان ليس هو الأمثل لحل الخلافات بين الحكومتين أو الشعبين» في إشارة إلى منظمة اليونسكو.
إسرائيل توقف التعاون مع اليونسكو، وبان كي مون ينتقد القرار
أعلنت إسرائيل إيقاف التعاون مع منظمة اليونسكو عقب التصويت الذي تم في 13 أكتوبر، كما انتقد الأمين العام للأمم المتحد بان كي مون القرار.
جاء ذلك في تصريحات للمتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك، يوم الثلاثاء، في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة بنيويورك.
المكسيك تغير موقفها فى تصويت اليونسكو
غيرت المكسيك موقفها في تصويت اليونسكو بعدما صوتت لصالح عدم أحقية إسرائيل في الحرم القدسي، وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أن المكسيك كانت واحدة من 24 دولة صوتت لصالح قرار يشير للأماكن المقدسة في القدس باسمها الإسلامي «الحرم الشريف وحائط البراق» الأمر الذي ينفي أي تراث يهودي في هذه الأماكن.