الولايات المتحدة تتهم روسيا بهجمات ألكترونية لتخريب الانتخابات الرئاسية

ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية الصادرة اليوم السبت أن مجتمع الاستخبارات الأمريكية اتخذ خطوة غير عادية يوم أمس بإتهام الحكومة الروسية بمحاولة التدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة من خلال تسريب رسائل بريد إلكتروني عمدا بعد اختراق اجهزة اللجنة الوطنية الديمقراطية وغيرها من المؤسسات.
وقالت الصحيفة –في تقرير لها بثته على موقعها الألكتروني- إن أجهزة الاستخبارات الأمريكية، زعمت في بيان مشترك، إن أعمال التسلل الألكتروني الأخيرة جاءت نتيجة توجيه من مسئولين بارزين داخل الحكومة الروسية.
ويقول التقرير :" اننا نعتقد- على أساس حجم وحساسية هذه المسائل- أن وحدهم مسئولين روس بارزين هم من وقفوا وراء هذه الأنشطة".
وأوضح أن بعض الأنظمة الانتخابية التابعة للدولة قد تم مسحها مؤخرا وجاري استكشاف ما إذا كانت هذه الأنشطة خرجت من أجهزة تديرها احدى الشركات الروسية..بيد أن البيان توقف عن القاء اللوم على الحكومة الروسية في هذه الانشطة بشكل قاطع.
وأردفت الصحيفة الأمريكية تقول:"إن هذه المزاعم- والتي جاءت عقب أقل من أربعة أشهر على اعلان اللجنة الوطنية الديمقراطية عن تعرضها لعملية قرصنة ألكترونية- وضعت روسيا والولايات المتحدة على مسار أكثر عدائية لاسيما في ضوء انهيار المفاوضات التي اجرتها البلدان بشأن اعمال القتل في سوريا وما نتج عنها من مشاحنات دبلوماسية اخرى".
ولفتت الى ان المسئولين الأمريكيين عادة ما يلقون باللوم والاتهامات على دول أجنبية كثيرة عن ارتكاب اعمال قرصنة ألكترونية في الماضي، ومنها على سبيل المثال اتهام كوريا الشمالية في عام 2014 بقرصنة اجهزة شركة سوني بيكتشرز.. بيد أن هذه المرة تعد السابقة الأولى من نوعها التي تتهم فيها واشنطن بشكل مباشر دولة قوية بمحاولة تخريب الانتخابات الرئاسية القادمة".
من جانبها، اعتبرت موسكو أن هذه الاتهامات "لا اساس لها من الصحة" حيث قال المتحدث باسم قصر الرئاسة الروسية "الكريملين" ديميتري بيسكوف:"إن عشرات الالاف من القراصنة يتسللون يوميا على موقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن.. وأن العديد من هذه الهجمات تبين أنها تمت من داخل الأراضي الأمريكية ولكننا لم نتهم البيت الأبيض أو وكالة الاستخبارات المركزية في كل مرة".
في السياق ذاته، قال مسؤول بالإدارة الأمريكية إن واشنطن يمكن أن تنشط عدة إجراءات للرد على الهجمات الألكترونية الروسية ومن بينها اتخاذ خطوات دبلوماسية واقتصادية بجانب رفع قضايا جنائية.
واستطردت (وول ستريت جورنال) تقول إن البيت الأبيض ربما يختار اقرار عقوبات جديدة ضد روسيا أو رجال أعمال روس يُعتقد أن لهم صلة بما حدث.أو ربما يختار شن هجمات ألكترونية مماثلة إذ ما رأى الرئيس الأمريكي باراك أوباما ان مثل هذا الانتقام مناسب جدا.