انتقل الى رحمة الله صباح اليوم الاثنين الناشر الكبير الأستاذ عصام إسماعيل فهمي رئيس مجلس إدارة جريدة "صوت الأمة"، وأحد مؤسسي الصحافة المستقلة بمصر عن عمر يناهز 60 عاماً ، خاض خلالهم مؤسس صحيفة " الدستور " و " الدستور الرياضي " و"الديمقراطية"، و " العائلة و " ألف ليلة وليلة " ، و" صوت الامة " و " صوت الأمة الرياضية " و" عين " و " الحلوة الفنية " ، معارك لا يمكن حصرها ضد نظام الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك من أجل توطيد صحافة الرأي . ساهم الراحل في خروج عدة أجيال من شباب الصحفيين ، قادوا صاحبة الجلالة على مدار العشرين سنة الماضية ، كالاعلامي إبراهيم عيسى ، الذي أتاح له " فهمي " رغم صغر سنه وقتها رئاسة تحرير " الدستور " أول إصدار صحفي له ، بمشاركة كتيبة من شباب الصحفيين ك " أحمد محمود ، عماد ابو غازي ، ابراهيم داوود ، خالد منتصر، محمود الكردوسي ، بلال فضل ، جمال فهمي ، هشام يحي ، محمد الضبع ، أسامة خليل ، جمال العاصي ، حسن عبد الفتاح ، حمدي عبد الرحيم ، سيد محمود ، سمير عمر ، عبد الفتاح علي ، مؤمن المحمدي " ، بالاضافة الى الاعلامي محمود سعد وزوجته نجلاء بدير ، الذي أسند لهم " فهمي " رئاسة تحرير اصداري " ألف ليلة وليلة " و " العائلة " الفنيين بمشاركة المذيعة بثينة كامل ، ليخوض بعدها " فهمي " تجربة إصدار " صوت الأمة " الأسبوعية ، بعد اغلاق " الدستور " لمدة خمس سنوات من قبل نظام " مبارك " ، والذي ترأس تحرير أول إصدار لها الاعلامي " عادل حمودة " بمشاركة جيل جديد من شباب الصحفيين ك " حسن عامر ، محمد الباز ، ياسر الزيات ، منال لاشين ، نبيل عمر، نجاح الصاوي ، محمد العسيري ، وائل عبد الفتاح ، خالد حنفي " ، ليتناوب على رئاسة تحريرها بعد تأسيس " حمودة " جريدة " الفجر " كلاً من الاعلامي وائل الابراشي ، وسيد عبد العاطي ، وأسامة خالد ، وعبد الحليم قنديل . سبب " فهمي " بإصداراته المختلفة، وبمشاركة الشباب الذين استمدوا منه الصلابة في مواجهة الظلم والطغيان ، إزعاج لنظام لم يكن يعرف وقتها للحق طريق ، بملفاتهم الشائكة التى فجروها لكشف إهدار المال العام بكل مؤسسات الدولة ، وتفجير كواليس عملية توريث البلاد، بالاضافة الى توثيق عمليات التعذيب وهتك الآدمية التى كان يتعرض لها كل من تسول له نفسه برفع كلمة " لا " في وجه النظام . شيعت جنازة فقيد صاحبة الجلالة عصر اليوم من مسجد الحامدية الشاذلية ، على أن يقام العزاء مساء الجمعة المقبل بنفس المسجد بالمهندسين .