شيع الآلاف من أبناء محافظة الفيوم جنازة أمين الشرطة علاء محمد عبد الحليم 41 سنة، الذى يعمل بجهاز الأمن الوطنى بالفيوم، والذى لقى مصرعه أمس عقب خروجه من تأدية امتحانه بكلية الحقوق بمركز التعليم المفتوح بجامعة الفيوم، بعدما أمطره مجهولون بوابل من الرصاص، وأصابوه ب3 رصاصات فى الصدر والبطن أودت بحياته. تقدم الجنازة التى شيعت بمسجد فاطمة إلياس بمدينة الفيوم اللواء الشافعى حسن مدير أمن الفيوم، واللواء خالد جبرتى السكرتير العام للمحافظة، وتم نقل جثمان الشهيد إلى مقابر العائلة بمسقط رأسه بقرية المدورة بمركز يوسف الصديق. وكشفت أجهزة الأمن بالمحافظة، عن ملابسات الحادث، وتبين أن أمين الشرطة، تعرض للقتل على أيدى مجهولين يستقلان دراجة بخارية، خلال استقلاله سيارة أجرة رقم 2123 ف ب د، بموقف عشوائى بحى كيمان فارس بمدينة الفيوم، متوجها إلى مركز أبشواى فى رحلة عودته إلى منزله بقرية المشرك قبلى بمركز يوسف الصديق، بعد الانتهاء من امتحانه بكلية الحقوق ببرنامج التعليم المفتوح بجامعة الفيوم. وأشارت أجهزة الأمن، إلى أن الإرهابيين أطلقا الأعيرة النارية صوب أمين الشرطة، داخل السيارة، وفرا هاربين، مما أدى إلى إصابته بأربع طلقات نارية فى الصدر والبطن، وتم نقله إلى مستشفى جامعة الفيوم، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة، بعد محاولات من الأطباء لإسعافه، متأثرا بإصابته. وقررت أجهزة الأمن تشكيل فريق بحث بالتنسيق مع الأمن الوطنى والأمن العام، للتوصل إلى الجناة. واستنكرت الأجهزة التنفيذية والشعبية بمحافظة الفيوم وعلى رأسها الدكتور حازم عطية الله محافظ الفيوم الحادث الإرهابى. وأكد محافظ الفيوم أن المحاولات المتكررة من الجماعة الإرهابية للنيل من أمن الوطن واستقراره من خلال استهداف رجال القوات المسلحة والشرطة والهجوم على المنشآت الحيوية لن تدوم طويلا، لأن تضافر جهود الجيش والشرطة والشعب قادرة على قطع يد الإرهاب وحماية الوطن من هذه الأعمال التخريبية، مؤكداً أن مصر قادرة على تجاوز هذه الفترة العصيبة والمرور إلى مجالات أوسع من الاستقرار والرخاء والتنمية.