دعا وزير الشئون الاقتصادية والمالية في الجمهورية الاسلامية الايرانية الدكتور علي طيب نيا رجال الاعمال الكويتيين لزيارة ايران والتعرف على المميزات والفرص التي تتمتع بها في مجال الاستثمار مقترحا على غرفة تجارة وصناعة الكويت تعزيز علاقاتها بغرفة التجارة في ايران بتعميق العلاقة وتشكيل مجلس رجال اعمال كويتي ايراني يهدف لتبادل المعلومات و الخبرات. وقال في كلمة القاها خلال لقائه ممثلي القطاع الخاص الكويتي في غرفة تجارة وصناعة الكويت اليوم / الخميس / إن العلاقات الثنائية بين البلدين مبنية على حسن الجوار، مشيرا إلى أن العلاقات مع الكويت تتميز بمكانة خاصة بالنسبة لايران مقارنة بالعلاقات التي تربط ايران بالدول الأخرى. وشدد الوزير الايرانى على اهمية التركيز على دور القطاع الخاص لتطوير العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين . وذكر ان العلاقات الاقتصادية بين البلدين لا ترقى الى مستوى العلاقات السياسية بالرغم من توافر القدرات والهائلة والامكانات الكبيرة لتطوير هذه العلاقات والوصول بها الى مستويات متقدمة جدا. واوضح نيا ان حجم التبادل التجاري بين البلدين منخفض جدا مقارنة بحجم التبادل التجاري بين ايران وباقي دول المنطقة مشيرا الى وجود العديد من المجالات الواعدة في ايران اضافة الى محفزات لتشجيع المستثمرين للدخول الى البلد كالاعفاء الضريبي وانخفاض اسعار الطاقة والاستقرار السياسي والاقتصادي ووجود القوانين الملائمة للاستثمار والنشاط الاقتصادي. واشار الى ان تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين يعتبر من العناصر المؤثرة في توطيد التواصل وتعزيز الصلات الاجتماعية وتحسين الاوضاع الأمنية والحد من الصعوبات وتحقيق رفاهية الشعبين وذلك من خلال العمل على تحسين وتسهيل حركة رؤوس الاموال وتوفير أرضية صالحة للعمل الاقتصادي. وقدم الوزير نيا شرحا موجزا عن موقع الجمهورية الاسلامية الايرانية والقدرات والمجالات الأساسية والقطاعات الاقتصادية وأجواء الاستثمار فيها اضافة الى عرض اهم الاجراءات التي اتخذت لتسهيل عملية دخول المستثمرين الأجانب. واشار الى ان ايران تتمتع بمساحة شاسعة وشبكة جيدة للنقل من طرق وشبكات سكك حديدة اضافة الى احتوئها اكثر من 58 مطارا وفق المواصفات العالمية و11 ميناء تجاريا في الشمال والجنوب فضلا عن موقعها الاستراتيجي كونها ممرا لنقل الترانزيت. وأوضح ان قانون تشجيع ودعم الاستثمار الخارجي في ايران يعرف ب (فيبا) و يعتبر من أفضل القوانين الداعمة للإستثمار الخارجي في المنطقة لأن المستثمرين الاجانب وفق هذا القانون يتمتعون بالحقوق التي يتمتع بها المواطن الايراني مؤكدا ان دعم الاستثمار هو من أولويات ايران الدائمة. من جهته اكد نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت عبد الوهاب الوزان في كلمة مماثلة أن العلاقات الاقتصادية بين الكويتوايران لا تزال ضعيفة وليست على مستوى العلاقات السياسية والتاريخية بين البلدين. وقال الوزان أن ايران تتمتع بالعديد من الامكانات الاقتصادية التي يمكن الاستفادة منها خصوصا في مجال الامن الغذائي ومن خبراتها في الطاقة النووية السلمية مشيرا الى ان الاستثمارات الكويتية في ايران ليست كبيرة وتتركز في معظمها في القطاع العقاري. وفى ذات السياق اشار رئيس مجموعة بوخمسين القابضة جواد بوخمسين الى ضرورة تطوير قطاع السياحة الايراني بشكل عام خصوصا السياحة الدينية في جمهورية إيران نظرا لما تتمتع به من أماكن دينية لها طابع خاص يجذب السياح الذين يرغبون في مثل هذا النوع من السياحة. واشار الى أن القطاع الخاص الكويتي لديه الرغبة في توسيع علاقاته التجارية والإقتصادية مع جمهورية إيران خصوصا ان البلدين تجمعهما علاقات ثنائية مشتركة مميزة يذكر ان الوزير نيا بدا امس زيارة رسمية للكويت على راس وفد اقتصادي تستمر ثلاثة ايام يبحث خلالها سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في المجالات الاقتصادية.