تداول عدد من الأثريين صورة مخزية تستحق ان يقال فيها المسؤولون المعنيون بها بمن فيهم وزير "الآثار" حيث توضح الصورة التى أكد الأثريون انها التقطت فى "منطقة أهرامات دهشور" الأثرية, وتوضح استخدام اللودرات والمعدات الثقيلة والجرارات العملاقة, والتى تستخدم فى قطع ونقل الأحجار من مناطق المحاجر. وأفاد الأثريون أنه لا يمكن استصدار أية تراخيص لمحاجر بالمنطقة وهى غير مرخصة، لأنها تعمل فى حرم منطقة أثرية، ممنوع فيها البناء والزراعة والحفر، وأية أنشطة تمس الأرض, خاصة وأنها امتداد أثرى لابد أن يبتعد 3 كيلو مترا أو أكثر عن المنطقة الأثرية, والصورة تظهر الهرم المنحنى بالقريب من الحفائر, مما سوف يؤدى بعد سنوات إلى خلل فى توازنه، وقد يتسبب فى شرخ جزء منه. وأفاد العاملون ب"الآثار" بأن شركة كبرى خاصة للإنشاءات والمقاولات كانت ضمن المتعدين على الحرم الأثرى، حيث أقامت عام 2007 بالمخالفة للقانون خلاطة خرسانية بجوار "هرم دهشور" يصل ارتفاعها إلى 3 طوابق، لاستخدامها فى مشروع تنقية مياه الشرب, وإلى الآن ما زالت قائمة. هذا وقد حذروا من أنه خلال تلك أعمال الحفائر العميقة, يتم الكشف عن آثار, ولأنها لا توجد رقابة, يتم تهريب تلك الآثار من خلال الحاويات التى تدخل وتخرج بحرية.