مهرجان المسرح التجريبى يعود للحياة بعد توقف 6 سنوات

يمثل المسرح التجريبي، فن حركة الجسد والتمثيل الحركي الصامت الذي يعتمد في عناصره الأساسية على التعبير الحركي المتناغم مع التقنيات الحديثة في الإضاءة والديكور، وهو من أبرز الرؤى المسرحية المعبرة بصدق وشفافية عن الجمهور.
لذا يعتبر من أهم التظاهرات المسرحية، والتى أنطلقت ليس من الأن فقد بل من بدايته منذ عام 1988م، ولكنه كان قد توقف عقب ثورة يناير لما كانت تشهده اليلاد من أوضاع سيئة، وكان وقتها قد أتم دورته الثانية والعشرين.
الا أنه فجر مفاجأة مؤخرا، وهو عودته من جديد بعد غياب دام الى 6 سنوات منذ عام 2010 الماضى، حيث مقررا أن تنطلق خلال ساعات فاعليات الدورة ال23 لمهرجان المسرح التجريبي تحت المسمى الجديد «مهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي»، حتى 30 من سبتمبر الجارى، برئاسة الدكتور سامح مهران، وبمشاركة 31 عرضًا عربيًا وأجنبيًا، منها 14 عرضًا مصريًا
وكان الدكتور سامح مهران، رئيس المهرجان، عن تفاصيل الدورة الجديدة، حيث أشار أنه سيتم توقيع بروتوكول تعاون بين المهرجان والمركز الدولي للمسرح «ITI» برئاسة محمد الأفخم، رئيس المركز الدولي للمسرح، ومدير عام هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام ثاني أيام المهرجان، لافتًا إلى أن هذا البروتوكول سيعود بالنفع على الحركة المسرحية المصرية وشبابها بوجه خاص، بتوفير فرص تبادل العروض والخبرات والورش الفنية.
وذلك من خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته إدارة المهرجان مؤخرا،
ومن المقرر أن يكرم المهرجان لهذا العام: المهندس محمد سيف الأفخم، والفنان جميل راتب، والمخرجة الأمريكية تورانج يجيازاريان، والمخرج الصيني لوانج نائب رئيس جمعية شنغهاي للمسرح، والكاتبة والمخرجة الكينية مومبي كايوجا، والمسرحية النيجيرية فيمي أوسوفيسان.
وتشارك بالمهرجان خمس عشرة دولة تقدم 17 عرضًا عربيًا وأجنبيًا، حيث تقدم الإمارات عرضين هما: «مرثية الوتر الخامس» للمخرج فراس المصري لهيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، و«تحولات حالات الأحياء والأشياء» للمخرج محمد العامري لمسرح الشارقة الوطني، كما يقدم لبنان عرضين هما: «هو الذي رأى» للمخرج عمر أبي عازار، و«بس أنا بحبك» للمخرجة لينا أبيض، وهناك عرضان من تونس: «برج الوصيف» للمخرج الشاذلي العرفاوي، و«الصابرات» للمخرج حمادي الوهايبي، بالإضافة إلى عروض من إيطاليا، وروسيا، وبولندا، وأرمينيا، وتشيلي، ومولدوفيا، والمكسيك، والسويد، ورواندا، والصين.
أما عرض الأفتتاح سيكون العرض الصيني «عاصفة رعدية»؛ وذلك بمناسبة إقامة عام مصر والصين، كما تم اختيار العرض المصري الراقص «يا سم» للمخرجة شيرين حجازي ليكون عرض ختام المهرجان.
كما سينظم المهرجان لأول مرة 6 ورش فنية في فنون التمثيل، والإخراج، والسينوغرافيا، ويصاحب المهرجان محور فكري مهم يشرف عليه الناقد الدكتور حسن عطية، يحمل عنوان «الإبداع المسرحي والحركة النقدية، فضاءات الحوار والتفاعل الخلاق».