أكد مرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية، دونالد ترامب، أنه سيطلب من جنرالات الجيش الأمريكي بالبنتاغون، فور وصوله إلى البيت الأبيض، إعداد خطة عسكرية خلال 30 يوما من أجل القضاء نهائيا على داعش، وفقا ل"سكاي نيوز عربية". تصريحات ترامب الجديدة تمثل تراجعا عما قاله في السابق بأنه يعلم عن تنظيم داعش ما لا يعلمه جنرالات جيش بلاده، وأن لديه خطة سرية للقضاء على التنظيم الإرهابي بشكل حاسم وسريع، وفضل عدم الإفصاح عن تفاصيل خطته للإعلام لاعتبارات عسكرية، على حد قوله. وأضاف: "أي إجراء سيكون متوافقا مع الواقع ولن يشمل الإطاحة بأنظمة دون خطة لما بعد ذلك". وتعهد ترامب بتعزيز قدرات الجيش الأمريكي، في الوقت الذي يتبارى فيه مع منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون بشأن من سيكون أكثر أهلية على قيادة القوات المسلحة كقائد أعلى للجيش. ومدعوما باستطلاعات الرأي، التي أظهرت إحرازه لبعض التقدم وتقليص الفارق مع كلينتون، صور ترامب نفسه في كلمة ألقاها في فيلادلفيا بأنه مدافع عن القيم الجمهورية التقليدية المتعلقة بالأمن القومي، ولكن بإحجام واضح عن شن حروب جديدة في الشرق الأوسط. وتابع ترامب: "أقترح سياسة خارجية جديدة تركز على تعزيز المصالح الوطنية الأساسية للولايات المتحدة، وتدعم الاستقرار الإقليمي، وتخفف التوتر في العالم. هذا يتطلب إعادة النظر في السياسات الفاشلة السابقة". ودعا المرشح الجمهوري إلى تزويد الجيش بمئات جديدة من السفن الأمريكية الجديدة والطائرات والغواصات، وتعهد بتدريب آلاف آخرين من القوات القتالية، بالإضافة إلى تطوير منظومة دفاع صاروخية "بأحدث التكنولوجيا" بدءا بتحديث 22 طرادا بحريا بتكلفة تبلغ نحو 220 مليون دولار للقطعة الواحدة. وقال ترامب: إن الولاياتالمتحدة تواجه تهديدات لم تواجهها من قبل من أعداء مثل المتطرفين وكوريا الشمالية والصين. وشدد ترامب على أنه سيزيد حجم القوات الأمريكية إلى 540 ألفا، وكرر دعوة الرئيس الأمريكي الراحل رونالد ريغان لتحقيق "السلام من خلال القوة".