أعد مراسل صحيفة الجارديان "باتريك كسينجلي"، تقريرا حول الهجرة الجماعية لأوروبا، وقال إن الربيع العربي الذي أدى في نهاية الأمر إلى عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي عزز بشكل كبير من موجة الهجرة منذ الحرب العالمية الثانية، حيث ساهمت الحروب في سوريا وليبيا والعراق و الحملات القمعية في إريتريا في تشريد نحو 16.7 مليون لاجئ حول العالم. وأضاف المراسل أنه تم تهجير 33.3 مليون "نازح" داخليا في بلدانهم التي مزقتها الحرب، مما دفع كثيرا من هؤلاء الذين هم بالأساس من الشرق الأوسط إلي عبور الشر الأهون في البحر المتوسط بطرق خطيرة بشكل متزايد، أملا في حياة آدمية في أوروبا. ونقلت الصحيفة عن ليونارد دويل، المتحدث باسم منظمة الهجرة الدولية، قولة إنه فيما يتعلق باللاجئين والمهاجرين، لم نشهد شيئا مماثلا منذ الحرب العالمية الثانية، وحتى وقتها كان تدفق الهجرة في الاتجاه المعاكس. ويعتقد السياسيون الأوروبيون أن بإمكانهم إحباط المهاجرين عن عبور البحر المتوسط من خلال تقليص دور عمليات الإنقاذ، إلا أن اللاجئين يقولون إن مدى الاضطراب في الشرق الأوسط، بما في ذلك الدول التي يلجأون إليها، جعلهم بلا خيار سوى المغامرة في البحر. وأوضحت الصحيفة أن هناك دلائل تؤكد أن هذه الفترة هي أكبر موجة هجرة جماعية في العالم منذ الحرب العالمية الثانية مثل السفينتين الشبح اللتين تم اكتشافهما الأسبوع الماضي تبحران نحو السواحل الإيطالية، على متنهما مئات المهاجران دون طاقم. ففي مصر بلغ عدد اللاجئين نحو 300 ألف لاجئ سوري، لكن اللاجئون يعتبرونها محطة انتقالية حتي سفرهم إلي أوروبا، بينما خاطرأكثر من 45 ألف مهاجر بأرواحهم بعبور البحر المتوسط للوصول إلى إيطاليا ومالطا في عام 2013، وتوفى 700 وهم يحاولون الهجرة.