قتل 30 شخصا وأصيب 94 آخرين على الأقل في هجوم بقنبلة استهدف حفل زفاف في الهواء الطلق بمدينة غازي عنتاب جنوب شرقي تركيا أمس السبت، وفقا لمكتب محافظ المدينة. وقال نائب رئيس الوزراء التركي محمد شيمشك إن سبب الهجوم الهمجي، الذي وقع بغازي عنتاب قرب الحدود مع سوريا، يبدو أنه تفجير انتحاري. وذكر مسؤولون آخرون أن مسلحي حزب العمال الكردستاني أو تنظيم الدولة الإسلامية قد يكونوا وراء الهجوم. وقال محافظ غازي عنتاب في بيان مقتضب "الهجوم الذي استهدف حفل زفاف في منطقة ساهينبي وقع في الساعة 22:50 بالتوقيت المحلي (19:50 بتوقيت غرينتش." وأضاف البيان أن المحافظ يدين الهجوم "الغادر"، لكنه لم يدل بمزيد من التفاصيل. يأتي الهجوم في وقت لا تزال فيه تركيا تعاني من محاولة الانقلاب الفاشلة الشهر الماضي، والذي اتهمت الحكومة رجل الدين المقيم في الولاياتالمتحدة، فتح الله غولن، بالوقوف وراءها. وأضاف شيمشك، في مقابلة مع محطة (إن تي في)، "هذا هجوم وحشي يبدو انه انتحاري. جميع الجماعات الإرهابية، بما في ذلك حزب العمال الكردستاني وتنظيم داعش وحركة غولن، تستهدف تركيا. لكننا سننتصر على هذه التنظيمات إن شاء الله." توجه شيشمك إلى غازي عنتاب في وقت لاحق برفقة وزير الصحة لزيارة الجرحة وتفقد موقع الهجوم. وقال نائب رئيس الوزراء للصحفيين فور وصوله إلى غازي عنتاب "هذه مجزرة وحشية وهمجية غير مسبوقة. نحن متحدون ضد جميع المنظمات الإرهابية. ولن نرضخ." وأَضاف أنه من المبكر للغاية تحديد الجهة الواقفة وراء الهجوم. من جانبه أدان رئيس الوزراء بن علي يلدريم التفجير، الذي حول حفل الزفاف إلى عزاء، وتعهد بالتصدي لهذه "الهجمات الشيطانية". وقال "لا يهم اسم هذه المنظمة الإرهابية الغادرة، نحن كشعب ودولة وحكومة سنواصل النضال الحازم ضد ذلك." وهرعت الشرطة وخبراء الطب الشرعي إلى مكان الحادث، كما احتشد مئات السكان وهتفوا "الله أكبر" بالإضافة لهتافات تندد بالهجوم.