في زمن المتناقضات واختلال المعايير أصبح حاميها حراميها وتحولت مهمة رجال الشرطة من حراسة الوطن إلي نهبه. أحد نماذج الفساد تجسد في مركز إدفو بأسوان عندما هرب أمين شرطة كميات كبيرة من القنابل المتفجرة الموجودة في مخزن شركة النصر للتعدين بغرض الاتجار. الواقعة كشفها قرار إحالة الضابط «ج.م» إلي مجلس التأديب بتهمة التقاعس عن أداء مهام وواجبات وظيفته عندما أوكل مهامه إلي أمين شرطة. البداية كانت بمرض الملازم «م.ع» المسئول عن وحدة إطفاء إدفو وغيابه عن العمل، حيث أسند قائده مهامه إلي الرائد «ج.م» ومنها الاشراف علي استهلاك وصرف قنابل التفجير عن بعد من مخزن شركة النصر للتعدين الذي اسند بدوره المهمة لأمين الشرطة «ع.أ» وتمكن الأخير من تصنيع نسخة بديلة لمفاتيح المخزن واستخدامها في الاستيلاء علي كميات من القنابل المتفجرة والاتجار فيها بمعاونة أمين مخزن الشركة وشرطيين من أفراد الحراسة وعليه قرر وزير الداخلية إحالة الرائد وقائده المقدم «م.إ» إلي المحكمة التأديبية.