على طريقة فيلم «هى فوضى» وشخصية أمين الشرطة حاتم أمين والتى جسدها الفنان الراحل خالد صالح يدار «مكتب جوازات العجوزة» فأمين الشرطة البلطجى هذه المرة نراه فى الواقع يتصدر المشهد يسب المواطنين ويتحرش بهم بالفاظ نابية وهذا ما حدث مع احد المواطنين والذى توجه الى مكتب جوازات العجوزة لاستخراج جواز سفر لإبنة خالته وقال له الموظفون «يجب أن تحضر بنفسها» فسأل عن الاوراق المطلوبة وانصرف وحضر هو وابنة خالته بعدها بأيام وعلى الباب منعوه من الدخول وصرخ فيه أمين الشرطة بأن يقف بعيدا فطلب المواطن من أمين الشرطة أن يقف بدلا من ابنة خالته والتى تصادف انها مريضة فى هذا اليوم إلا أن الأمين رفض وسط سيل من السباب والشتائم فقال له المواطن أريد أن أتحدث مع الضابط المسئول والذى حضر على صوت المشاجرة وصرخ فى المواطن أن يقف بعيدا دون أن يستمع لشكواه وعقب انهاء ابنة خالته للإجراءات وقبل أن ينصرفا من مكتب جوازات العجوزة قال المواطن لأمين الشرطة «لو اختك مريضة هل ستتركها تقف فى الطابور»؟ ليعود أمين الشرطة إلى وصلة السباب والردح وحضر ضابط الشرطة مرة اخرى – يدعى الرائد عمرو – وايضا تضامن مع أمين الشرطة وقال للمواطن «روح اشتكينا» فذهب المواطن إلى قسم شرطة العجوزة وهناك عرفوا انه يريد تحرير محضر ضده أمين الشرطة والضابط فرفضوا بحجة أن مكتب جوازات العجوزة غير تابع لهم! ما حدث واقعة نهديها للواء محمد ابراهيم وزير الداخلية حيث إن شكاوى عديدة وردت الينا من مواطنين من مكتب جوازات العجوزة ومضمونها كلها المعاملة السيئة من أمين الشرطة المستقوى بالضابط والذى لا يتورع عن سب المواطنين وكأنهم يعملون لديه مع أن العكس هو الصحيح حيث يحصل هو والضابط على راتبهما من أموال المواطنين دافعى الضرائب فضلا عما يثار من وجود رشاوى ومحسوبية بوحدة المرور فلم يكن حصول مصر على المركز رقم 101 فى قائمة ال148 دولة الاكثر فسادا إلا تاكيدا أن ظاهرة الرشوة لاتزال تنخر فى المجتمع كالسوس و تعبيراً عن الواقع الذى وصلت إليه البلاد من تعطيل أحوال المواطنين ووقف قضاء احتياجاتهم بالمؤسسات والهيئات الحكومية!