دعت الصين، الولاياتالمتحدة وأستراليا واليابان إلى التصرف من خلال رؤية سليمة إزاء قضية بحر الصينالجنوبي. عبر عن هذا المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "لو كانغ" - في تعليق رسمي على بيان مشترك أصدرته الدول الثلاث، يوم الإثنين الماضي، والذي تطرق للوضع في بحر الصينالجنوبي - قائلًا: «إنه ولا واحدة من الدول الثلاث لها صلة مباشرة بقضية بحر الصينالجنوبي ولهذا فإن عليهم احترام الجهود المبذولة من جانب الأطراف المعنية بشكل مباشر بالقضية من أجل حماية السلام والاستقرار في الإقليم، والتصرف بالطريقة السليمة لحماية السلام والاستقرار والازدهار في منطقة آسيا الباسيفيك». وأضاف «لو»: إن الصين وأعضاء رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) وضعوا بالفعل مدونة قواعد لسلوك الأطراف المعنية في بحر الصينالجنوبي»، مشيرًا إلى أنه وخلال اجتماع وزراء الخارجية بين الصين ودول الآسيان (10+1)، أصدرت الصين والآسيان بيانا مشتركا لتنفيذ الوثيقة، والتي أكدت على ضرورة حل الخلافات على نحو سلمي من خلال المفاوضات بين الأطراف المعنية. وقال المتحدث: «إن الولاياتالمتحدة واستراليا واليابان قد استشهدوا بالقانون الدولي عدة مرات فى بيانهم المشترك، لكن الحقيقة هى أنهم يتبنون معايير مزدوجة في تطبيق هذا القانون، حيث أنهم يطبقونه فقط حينما يتناسب ومصالحهم». وجدّد «لو» التأكيد على أن الصين لن توافق بتاتا على قرار محكمة التحكيم الدولية في لاهاي حيال قضية بحر الصينالجنوبي والتي أصدرت حكمها بناء على طلب أحادي الجانب من حكومة الفلبين السابقة. وقال المتحدث "إن الحكم الذي أصدرته المحكمة والذى أنكرت فيه ما للصين من حقوق تاريخية فى المنطقة المتنازع عليها مع الفلبين، يتنافي مع اتفاقية الأممالمتحدة لقانون البحار وينتهك بشكل جسيم القانون الدولي والممارسات العامة للتحكيم الدولي، والتي لا تتناسب مع القانون الدولي، مشددا على أن "الصين تعارض أي مواقف أو تصرفات يتم اتخاذها بناء على ذلك الحكم المعيب". جدير بالذكر أن وزير الخارجية الصينى "وانغ يى" كان قد علق على البيان الثلاثى فور صدوره، داعيا الدول الثلاث إلى مساندة جهود الصين والآسيان لتنفيذ المدونة الخاصة بسلوك الأطراف فى بحر الصينالجنوبى وتسوية نزاعاتهم من خلال الحوار المباشر.. وقال إن الوقت قد حان ليختبر فيه الجميع تصرفاتهم ويظهروا ما إذا كانوا حقا دعاة سلام أم انهم يسعون وراء إثارة المشاكل وتأجيج النزاعات.