صرح فرانسوا مولانز مدعى علم باريس بأنه تم التعرف على احد قتلة الكاهن- خلال عملية احتجاز الرهائن التي حدثت الثلاثاء بكنيسة بشمال غرب فرنسا- بواسطة بصماته ويدعى عادل كرميش (19 عاما) من مواليد فرنسا. واضاف مولانز-في مؤتمر صحفي عقده لاستعراض تطورات التحقيق في الحادث- انه لم يتم بعد تحديد هوية شريكه الاخر بشكل قاطع. وأوضح ان عادل كرميش منحدر من نفس منطقة واقعة الاعتداء وانه حاول مرتين السفر الى سوريا في 2015, وتم توقيفه في 23 مارس 2015 في المانيا اثناء محاولة السفر الى هناك. وتابع قائلا انه تم تسليم كرميش الى فرنسا حيث وجه له القضاء الاتهام في 28 مارس ووضعه تحت المراقبة القضائية مع منعه من مغادرة المنطقة مع إلزامه بالحضور الى مركز الشرطة ومتابعة دورة للتدريب المهني. واكد ان كرميش هرب مجددا من منزل اسرته في 11 مايو 2015 وصدرت مذكرة توقيف دولية بحقه وتم اعتقاله في 13 مايو في تركيا قادما من جنيف. واضاف انه تم وضعه قيد الحبس الاحتياطي حتى 18 مارس 2016 ووضعه قيد الإقامة الجبرية وإلزامه بارتداء سوار إلكتروني فضلا عن مصادرة بطاقة هويته وجواز سفره. وحول ملابسات الحادث، اكد مدعى عام باريس ان المعتدين اقحتما الكنيسة بمدينة "سانت إتيان دو روفريه" واحتجزا ستة أشخاص كرهائن وهم الكاهن وثلاث راهبات واثنين من المصلين. واضاف ان احدى الراهبات نجحت في الهرب وأبلغت الشرطة التي توجهت الى مكان الحادث وحاولت التفاوض مع الإرهابيين دون جدوى قبل ان تحاول مداهمة المكان. واكد ان قوات الامن قتلت الإرهابيين اثر توجهما الى الساحة الأمامية للكنيسة واندفاع إحداهما نحوهم بينما كان يهتف "الله أكبر" ويمسك سلاحا ناريا. وكشف انه تم العثور على عبوات ناسفة مزيفة وثلاثة سكاكين بحوزة المعتدين، لافتا الى مقتل الكاهن اثر تلقيه طعنات على مستوى الرقبة والصدر والى خروج الشخص المصاب من مرحلة الخطر بعد تلقيه الإسعافات اللازمة.