علق مركز الأبحاث الكندي «غلوبال ريسيرش» على تقرير صدر من إذاعة «دويتشه فيله» الألمانية يكشف للمرة الأولى أن تنظيم «داعش» الإرهابي لا يحصل على إمداداته فقط عن طريق بيع النفط في السوق السوداء أو أموال الفدية التي يحصل عليها مقابل إطلاق رهائن لديه، ولكنه يحصل أيضاً على المليارات من الدولارات من الإمدادات عبر الحدود التركية العضو في حلف «ناتو» عبر مئات الشاحنات يومياً. وأوضح المركز في تحليل نشره في نسخته الإلكترونية أمس أن التقرير الصادر عن الإذاعة الألمانية تحت عنوان «قنوات الإمداد عبر تركيا» يؤكد ما قاله محللون جيوسياسيون عام 2011: إن تركيا عضو حلف شمال الأطلسي قد سمحت بسيل من الإمدادات والإرهابيين والأسلحة بالعبور عبر حدودها من دون مقاومة لإمداد تنظيم «داعش» داخل سورية. ورأى المركز أن التقرير الذي كشف خطوط إمداد «داعش» من الأراضي التركية لم يكن أمراً مفاجئاً. وأورد التقرير شهادة لسكان محليين وتجار أتراك أجرت معهم «دويتشه فيله» مقابلات اعترفوا من خلالها أن العمليات التجارية والاستثمارات مع سورية توقفت منذ بدء الصراع، مشيرين إلى أن إمدادات الشاحنات المهربة لاتزال تمر عبر الحدود من غرب تركيا. ونوه المركز الكندي إلى أن التقرير لم يقدم أية تفاصيل عن منافذ التهريب غرب تركيا، لكنه أشار إلى أنقرة، ومختلف المنافذ المستخدمة من قبل «ناتو» وبالطبع قاعدة «انجرليك» الجوية التابعة له.