ينتظر الجميع العطلات والرسمية والأعياد السنوية للأستمتاع بالأجازات و استغلال تلك الأجازة فى فعل الكثير الا ان هناك عدة وظائف تحرم تلك الأجازات على موظفيها ، تعرف عليهما الإعلامي والصحفي العمل الصحفي والإعلامي مهنة ترصد وتسجل وتنقل الوقائع،فهى تسعف وتنقذ المواطنين، ولا يمكن الاستغناء عنها في توضيح الأحداث ونقلها وإطلاع المواطن عما يدور ويحدث في منطقته والعالم دائمًا لحظة بلحظة. المراسل الصحفي يجب عليه التواجد في الميدان من الصباح حتى آخر اليوم خلال أيام الأعياد، ليس للتنزه ولكن لتوثيق ونقل الأحداث للمواطن لإطلاعه عما يدور في المناطق والبلدان الأخرى. وكما يجب على الصحفي توثيق كل ما هو خارج عن المألوف أو رصد الحوادث والتحرشات التي تتزايد في الاحتفالات والأعياد، كما يرصد أيضًا الإيجابيات وأجواء الاحتفال التي تعيشها المجتمعات في هذه المناسبات. ولا يتوقف الأمر على كتيبة الصحفيين المتواجدة في الشارع، بل هناك كتيبة أخرى في مقر عمل أو مكتب الجريدة لتوثيق تلك الأحداث ونشرها للمواطن بعد إرفاق الحدث وتوثيقه بالصور والفيديو. وتساءل العديد من الصحفيين على صفحاتهم الشخصية بالشبكات الاجتماعية: لماذا لا تكون مهنة الصحافة مثل باقي المهن الأخرى التي يأخذ العامل بها إجازة خلال المناسبات والأعياد. رجال الجيش والشرطة رجال وأفراد الجيش والشرطة حماة الوطن واجبهم الحفاظ علىحياة المواطنين، وحمايتهم . ومؤسسات الجيش والشرطة لا يمكن الاستغناء عن خدماتها ، ودائمًا ما تصدر تلك المؤسسات بيانات بمنع كل الإجازات للأفراد العاملين بها خلال فترة معينة نتيجة الطوارئ التي تمر بها الدولة. وتتعدد مهام رجل الشرطة والجيش من حماية المؤسسات، وتنظيم المرور، والتواجد في أماكن التجمع والتنزه لمنع تسلل اللصوص أو مَنْ يريد تعكير صفو المتنزهين، وكذلك التواجد على الحدود لحماية الدولة من أي عدوان خارجي. الطبيب والمسعف تعد أهم الوظائف التي لا يمكن الاستغناء عن خدماتها هي مهن الأطباء والمسعفين؛ لأنها متعلقة بحياة وسلامة المواطن، ومطالب من المؤسسات التي يعملون بها الاستنفار طوال اليوم على مدار العام. واجبهم المهني يحتم عليهم البقاء في المستشفيات وأماكن عملهم طوال الوقت، خاصة أن العديد من الإحصائيات تشير إلى ازدياد الحوادث والإصابات خلال فترات الأعياد والمناسبات، نتيجة خروج العديد للتنزه وازدحام الطرقات، وتناول وجبات من الخارج قد يكون بعضها به مواد سامة ومضرة بصحة الإنسان. ومؤخرا أكد الطبيب محمد رمضان باز الذي يعمل بأحد المستوصفات بمنطقة نائية في واحة سيوة المصرية_ل"هافينغتون بوست عربي" إنه رغم أهمية مهنة الطبيب إلا أنها شاقة على العاملين بها؛ فليس لها عدد ساعات معين من العمل أو الراحة وكذلك الإجازات. مضيفا أنه يقابله الكثير من المتاعب، غير علاج حالات الكسر والحوادث التي يعلمها الجميع، مثل أن يذهب إليهم بعض المواطنين للمستوصف قبل أذان المغرب والإفطار في شهر رمضان بدقائق معدودوة، للكشف على ابنه المريض بداء "الكحة" مثلًا، مضيفاً وإذا طلبنا تأجيل علاجه لساعتين للإفطار تقع مشاكل وتهديدات من والده. وتابع الطبيب "في الغالب قد يكون الطفل مصابًا بالكحة منذ عدة أيام، لكن والده يصر على الكشف عليه خلال وقت الإفطار أو السحور وغيرها من الأوقات التي من المفترض أنها مخصصة لحالات الطوارئ فقط من الكسور والحوادث والحروق". وترتبط مهنة الصيدلي بالطبيب، لأنه من الواجب عليه التواجد في مكانه خلال ال24 في اليوم على مدار العام هو الآخر، لأن إسعاف المريض من الطبيب لا يغنى عن إعطائه الدواء. ورغم أن العديد من الصيدليات الخاصة لا تجبرها الدولة على عدم الإغلاق خلال ال24 ساعة، إلا أن الكثير من أطباء الصيدليات يؤمنون بواجبهم المهني ويدامون على العمل بالتناوب طوال اليوم. وتأتي أهمية المسعف مثل الطبيب وأكثر لأن استيقاظه دائما وحضوره ونقله للمريض في وقت أسرع قد تنقذ حياة الكثيرين، ودقائق معدودوة قد تنجي مريضاً أو تزيد العبء عليه.