بحث وزير التخطيط العراقي سلمان الجميلي ، مع رئيس بعثة الأممالمتحدة لمساعدة العراق (يونامي) يان كوبيش دور المجتمع الدولي في توفير المستلزمات الاساسية للنازحين فضلا عن الاسهام في عملية إعادة الاستقرار والإعمار للمناطق المحررة من قبضة تنظيم (داعش) الإرهابي من أجل عودة النازحين إلى ديارهم. وأكد الجميلي في تصريحات خلال اللقاء الذي عقد الجمعة- أن الموجة الأولى من النازحين ستعود إلى الكرمة الأسبوع المقبل ويجري العمل على قدم وساق لاعادة افتتاح الدوائر الخدمية في الفلوجة لكي تمارس عملها في اعادة الاستقرار للمدينة بالسرعة الممكنة . وقال المتحدث باسم وزارة التخطيط العراقية عبد الزهرة الهنداوي ، إن الجميلي أكد خلال اللقاء أن الانتصار الكبير الذي تحقق في الفلوجة ليس للعراق فقط إنما هو يمثل انتصارا للمجتمع الدولي لان داعش يهدد الجميع . ودعا الأممالمتحدة إلى أخذ دورها في حشد المجتمع الدولي من أجل تقديم المزيد من العون والمساعدة للعراق لتمكينه من مواجهة التحديات الناجمة عن محاربة الإرهاب ، لافتا إلى أن أهم التحديات التي تواجه الحكومة العراقية كيفية تأهيل وإعمار المناطق المحررة وإعادة النازحين والعمل على وأد الفكر المتطرف وعدم السماح بعودة داعش مرة أخرى من خلال تحقيق المفاهيم الايجابية في واقع المدن المحررة في ابعادها الاقتصادية والثقافية والاجتماعية وحتى السياسية ، وهذه ليست مسؤولية العراق فقط . وأشار الجميلي إلى أن معركة تحرير الفلوجة تعد من المعارك النموذجية ولم تحدث بها إلا بعض الخروقات في منطقتي الصقلاوية والكرمة .. مشيرا إلى أن لجنة حكومية شكلت لهذا الغرض للتحقيق في الانتهاكات التي حدثت هناك للوقوف على مصير المفقودين. ولفت إلى أن عدد النازحين من الفلوجة كان كبيرا وغير متوقع فاق الاستعدادات الحكومية مما ادى الى حدوث الكثير من الاشكالات.. معربا عن شكره للجهود الدولية لاسيما جهود الاممالمتحدة والمنظمات التابعة لها التي ساهمت في التخفيف من أزمة النازحين. ومن جانبه .. أعرب كوبيش عن استعداد المنظمة الدولية للعمل والتنسيق مع الحكومة العراقية والعواصم العالمية لايجاد الحلول والمعالجات للمشكلات التي يواجهها العراق لاسيما في مجال إعادة تأهيل واعمار المناطق المحررة وعودة النازحين. وأشار إلى أن اجتماعا مهما للدول المانحة سيعقد في العاصمة الامريكيةواشنطن في العشرين من شهر يوليو برعاية الاممالمتحدة تشارك فيه الولاياتالمتحدةالامريكية وعدد من الدول الأوروبية بغرض توفير المبالغ الضرورية لتأمين الاحتياجات الاساسية ومتطلبات إعادة الإعمار في محافظة الأنبار وباقي المناطق المحررة من قبضة داعش. ودعا كوبيش الأطراف العراقية جميعا إلى تسوية مشاكلها مع بعضها البعض لا سيما في محافظة الأنبار لكي لا تؤثر هذه المشكلات على توجهات الدول المانحة في تقديم المنح للعراق.