عدم حضور عادل إمام للتكريم في المهرجان القومي للسينما رغم الوعود الكثيرة يطرح كثيراً من علامات الاستفهام والتعجب فلا تستطيع هنا أن تحدد طريقة تفكير عادل إمام عند الصعود لأي منصة تتويج فهل بالفعل يملي شروطه بالحصول علي جائزة له ولابنيه رامي ومحمد مثلما حدث في مهرجان الإسكندرية أو هل يشترط الزعيم بنرجسيته المعهودة عدم وجود نجم غيره في أي احتفالية لذا لم يحضر تكريمه كرمز من رموز السينما حينما علم مسبقاً بحصول أحمد حلمي علي جائزة أفضل ممثل بينما خرح فيلم الزعيم «حسن ومرقص» بلا جوائز.. ربما رأي الإعلام أن قدرته علي الاحتمال أقل من تحمل هذا المشهد علي منصة التتويج.. هل فكر عادل إمام في الحرج الذي تعرض له المهرجان ورئيسه والوزير.. لا أعرف وتبقي الإجابة عند عادل إمام وحده الذي يفكر في صالحه وهذا حقه وما يتناسب مع هواه ويتفق مع نطاق المهرجانات التي يصعد فيها علي منصة التتويج.. وأظن وأن بعض الظن إثم أن نفس النظرية يؤمن بها علي أبوشادي رئيس المهرجان القومي للسينما الذي نقدره ونحترمه تماماً رغم أي خلاف، ولكن أبوشادي هو الآخر لم يستدع فطنته المعهودة حين قرر تكريم عادل إمام ومشاركة فيلم له في نفس المهرجان، ولكن ربما تكون فرضت النظرية السابقة علي أبوشادي تكريم الزعيم لحسابات خاصة مثل الحسابات التي جعلت أبوشادي ينصب الكاتب الكبير جمال الغيطاني رئيساً لتحكيم الأفلام الروائية الطويلةوبغض النظر عن علاقة الغيطاني بالسينما من عدمه فإن أبوشادي ربما يكون أتي به رئيساً للجنة التحكيم كإرضاء ضمني لوزير الثقافة بعد زوال الخلاف بينه وبين جمال الغيطاني الذي ربما أتي رئيساً للجنة التحكيم.. كما يريد أو يقتضي هوي وزير الثقافة ونظام المهرجان وبذلك يكون عادل إمام وعلي أبوشادي شركاء في الإيمان بنظرية «أنا والنظام وهواك».