أسفرت فيضانات وانزلاقات للتربة، عن أكثر من 30 قتيلًا في جزيرة جاوا الأندونيسية، حيث حاصرت الأوحال عددًا كبيرًا من السكان في منازلهم، وفق ما أعلن مسؤول حكومي الأحد. وأوضح المتحدث باسم الدفاع المدني سوتوبو بوروو نوغرونو، أن المياه غمرت آلاف المساكن في إقليم جاوا الأوسط بسبب الامطار الغزيرة منذ السبت. واضاف المتحدث: «عثرنا على 31 جثة حتى الآن ولايزال 19 شخصًا مفقودًا». وفي بلدة بانجارنيغارا حيث جرف سيل الاوحال ستة اشخاص، يستعد السكان لفيضانات اخرى محتملة، بحسب مراسلة فرانس برس في المكان. وتحاول فرق الطوارىء فتح الطرقات التي تناثرت فيها اغصان الاشجار وقطع الاسمنت والحجارة. وأظهرت صور جوية بثتها شبكات التلفزة المحلية اشخاصا صعدوا الى سطوح منازلهم للنجاة من ارتفاع منسوب المياه الموحلة. وتضررت المناطق الهشة في هذا الاقليم الشديد الاكتظاظ، اكثر من غيرها من كتل الوحول والاحجار التي كانت تجرف الناس لدى مرورها. وطمرت الوحول في احد الاقاليم خمسة اشخاص في منزلهم. وفي اقليم آخر، لقي تسعة اشخاص مصرعهم بينما كانوا يحاولون فتح طريق. وقال سوتوبو: «كتلة من الوحول انقضت فجأة على السيارات والناس في الشارع. وقد عثر على تسع جثث». واضاف ان عمليات البحث جارية عن 26 مفقودًا، مشيرًا الى تجهيز ملاجىء مؤقتة للمشردين. وانزلاقات التربة ليست نادرة في اندونيسيا، التي يسودها مناخ استوائي ملائم للكوارث الطبيعية والامطار الغزيرة. وفي مايو، لقي 15 طالبا كانوا يمضون عطلة في منطقة سيبولانغيت السياحية شمال سومطرة، مصرعهم من جراء انزلاق للتربة نجم عن امطار غزيرة. وكان حوالى 100 شخص قتلوا في ديسمبر 2014 من جراء انزلاق للتربة في جاوا.