أعلن محافظ الأنبار صهيب الراوي أن نتائج لجنة التحقيق في "مجزرة المحامدة" في ناحية "الصقلاوية" شمال غربي الفلوجة أكدت مقتل 49 نازحا عراقيا بينهم ثلاث جثث مجهولة الهوية وفقدان 643 آخرين بعد أن سلموا أنفسهم لقوات "الحشد الشعبي" خلال عملية تحرير الصقلاوية من تنظيم داعش الإرهابي. وقال الراوي، في مؤتمر صحفي اليوم الإثنين، إن اللجنة المشكلة برئاسة قائممقام الفلوجة وعضوية مدير ناحية الصقلاوية ومدير الدائرة القانونية في الانبار وباشراف عضو مجلس الانبار ورئيس لجنة التخطيط بشأن التحقيق في مجزرة المحامدة، زارت مديرية إجرام الأنبار في "عامرية الفلوجة" والتقت بعدد من النازحين من الصقلاوية المحتجزين لدى المديرية من أجل التحقيق وتدقيق بياناتهم وموقفهم الأمني. ولفت الراوي إلى أن اللجنة لم تستطع التوصل الى المفقودين أو مكان احتجازهم وما إذا كانوا أحياء من عدمه، مشيرا إلى أن جميع المحتجزين تعرضوا لعملية تعذيب جماعية بمختلف الوسائل نتج عنها اصابات، ومورست بحق النازحين اساليب المس بالكرامة الشخصية والنيل من الاعتقاد المذهبي والمناطقي. وأكد أن الدلائل التي توفرت للجنة تشير الى تورط فصيل من "الحشد الشعبي" كان في منطقة الصقلاوية وارتكب هذه الانتهاكات"، وأضاف: أنه تمت مصادرة المستمسكات الثبوتية للنازحين اضافة الى سياراتهم ومصوغات ذهبية، وأن النازحين اكدوا وجود أجانب يعملون مع فصائل الحشد. ودعا محافظ الأنبار السلطة القضائية إلى التحقيق في هذه الانتهاكات، وطالب القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي بوقف عمليات الحشد في المنطقة التي وقعت بها الإنتهاكات واخراجهم منها، مؤكدا ضرورة معرفة مصير المفقودين. وكان تحالف "القوى العراقية" السني حمل عناصر في قوات الشرطة الاتحادية و"الحشد الشعبي" مسؤولية تعرض المئات من النازحين من عشيرة المحامدة للقتل والتعذيب خلال عملية تحرير الصقلاوية.