وزير الداخلية الموريتاني: لا بد من حرب للقضاء على الإرهاب

قال أحمد ولد عبد الله، وزير الداخلية الموريتاني، إن الدول الأوروبية ودول الساحل الإفريقي مدعوة لموجهة الإرهاب.
وأكد لدى افتتاحه، اليوم الاثنين، في نواكشوط للقاء عسكري بين دول أوروبية وإفريقية حول تحديات مكافحة الإرهاب، أن أمام هذه الدول خيار واحد هو شن حرب بلا هوادة على الإرهاب من أجل القضاء على مقدراته العسكرية وتجفيف منابع تمويله موازاة مع التصدي الدائم للأفكار المتطرفة.
وأضاف خلال الملتقى الإقليمي لقوات الدرك في منطقتي الساحل ونظرائهم الأوروبيين، أن ضعف بل انهيار السلطة العمومية في بعض دول شبه المنطقة إثر ما بات يعرف بالربيع العربي، شكل مصدر قلق وخلق فراغا استغله دعاة التطرف وشبكات التهريب بشكل ملحوظ سبيلا إلى تعزيز مواقعهم.
وأبرز أنه مواكبة منها لهذا المشهد المتأزم في المنطقة، بادرت موريتانيا بقيادة الرئيس محمد ولد عبد العزيز، القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى اعتماد مقاربة متعددة الأبعاد، تهدف إلى أخذ مجموعة من الإجراءات الحاسمة، والتي كان لها الأثر الكبير في إبعاد شبح الإرهاب الذي خيم على الأمن والسكينة العامة للبلد في مرحلة معينة.
وأضاف أن تلك الإجراءات تركزت من بين أمور أخرى على الرفع من مستوى جاهزية القوات المسلحة وقوات الأمن لتمكينها من أداء مهامها على أكمل وجه وتعزيز الحريات العامة، حيث أصبحت موريتانيا تصنف باستمرار في طليعة الدول الإفريقية والعربية في هذا المجال.
وبدوره، أكد قائد أركان الدرك الوطني اللواء السلطان ولد محمد أسواد أن لقاء نواكشوط يبرهن على الأهمية القصوى التى يبذلها العالم من أجل التصدى لهذه الظاهرة الخطيرة، مشكلا بذلك لبنة تنضاف إلى المجهود الجماعي الذى يستمد قوته من الإرادة السياسية التي تسعى إلى مكافحة التطرف العنيف وبسط الأمن والاستقرار في الدول المعنية.
من جهته أكد المدير العام للدرك الوطني الفرنسي الجنرال دنيس أفافيي أهمية لقاء نواكشوط الذي جمع ولأول مرة قوات الدرك الأوروبي والإفريقي بهدف وضع تصور مشترك لمواجهة هذا الخطر الذى يتهدد الجميع، مذكرا بالهجمات الإرهابية الجبانة التي تعرضت لها دول أوروبية وأخرى إفريقية وخلفت الكثير من الضحايا في صفوف الأبرياء العزل.
وقال إن وحدة الهدف وجسامة المسؤولية التي تضعها تلك التحديات على عواتق قوات الدرك الوطني في كل الدول المعنية، تفرض على جميع المشاركين في لقاء نواكشوط وضع استيراتيجية مشتركة وإطار للتعاون من أجل تنسيق الجهود لمواجهة هذا التحدي المشترك.