· ننفرد بنشر وثيقة زواج القاتل التي أغضبت والده· الوالد: سأبحث عن أبناء سامح لرعايتهم في الشرقية · الواقعة تزامنت مع يوم ميلاد المجني عليها تفاصيل جديدة كشف عنها والد المتهم سامح نجيب محمد السيد مبارك المتهم بقتل واحدة من أبرز الكوادر المصرفية هالة حسين فايق 58 عاماً مدير عام إدارة الائتمان ببنك مصر «فرع محمد فريد»، حرم نائب رئيس محكمة النقض الأسبق، والتي عثرت الأجهزة الأمنية بالجيزة علي جثتها مسجاة علي الأرض داخل شقتها أوائل الأسبوع الماضي إثر تلقيها عدة طعنات بأنحاء متفرقة من جسدها.«صوت الأمة» توجهت لمنزل المتهم في اليوم التالي لإلقاء القبض عليه والتقت والد المتهم وأشقاءه الثلاثة، وفي البداية رفض الأب الحديث نظراً لحالة الانهيار التي انتابته عقب علمه بالقبض علي ابنه، فحضر علي الفور من الشرقية، حيث يعمل مساعد شرطة بمديرية أمن الشرقية مركز شرطة بلبيس، لكنه بعد أن تمالك نفسه قال: لدي 4 أبناء ذكور سامح أكبرهم وأمتلك عقارًا بأكمله بمحافظة الشرقية وكنت أرسل لسامح مبلغاً شهرياً يساعده علي متطلبات الحياة إلي أن عصي أوامري وتزوج من نعمات مرزوق أحمد خادمة المجني عليها وهي من مواليد عام 1974 وتكبره بعامين وكانت متزوجة من قبل ولديها طفلة تدعي مني 13 عاماً بالصف الأول الإعدادي بمدرسة شبرامنت وتستعد لأداء الامتحانات هذا الأسبوع، أما زوجة نجلي فهي من سنورس بالفيوم وأنجبت له يوسف وأحمد واستأجر سامح لهما شقة بمنطقة العمرانية وبعد عدة سنوات من زواجه عاد ليصالحني بعدما علم أنني قررت حرمانه من الميراث، فطلبت منه إحضار زوجته وأولاده للإقامة معي في شقة تمليك بالعقار الذي أمتلكه بالشرقية وأن أوفر له فرصة عمل بالبلد، إلا أن زوجته رفضت العيش بالشرقية وتوجهت للعمل عند المجني عليها هالة فائق، بينما اشتغل سامح طباخا في عدة مطاعم وعندما فشل عمل بتجارة الدراجات البخارية حتي تراكمت عليه الديون واضطر إلي توقيع ايصالات أمانة.توقف الأب للحظات، ثم عاد واستطرد غاضباً: أقسم بالله لن أقف بجانبه ولن أوكل له محامياً للدفاع عنه وكل ما يهمني الآن هو البحث عن الطفلين الصغار، حيث لا أعرف أين هما الآن.وفي نهاية حديث الأب، قال بنبرة يعلوها الحزن والمرارة: سامح ابني مات وسآخذ عزاه في البلد، ثم دخل في نوبة بكاء حادة.ومن جانبهم أكد أشقاء المتهم أنهم لن يتخلوا عن شقيقهم رغم الجرم الذي ارتكبه وأنهم سيتكفلون بتوكيل محام لحضور التحقيقات معه.كما نجحت «صوت الأمة» في الحصول علي بعض الصور والأوراق الرسمية للمتهم وزوجته الخادمة وابنيهما عبارة عن وثيقة زواج المتهم والخادمة وصورة تحقيق الشخصية الخاصة بالمتهم سامح وصور الزوجة مع أبنائها.كانت الواقعة قد تزامنت مع يوم ميلاد المجني عليها التي شاء القدر تواجدها لتلقي مصيرها، حيث اعتادت القتيلة توجهها إلي عملها في الثامنة والنصف صباحاً، وفي يوم الحادث آخرت موعد خروجها إلي الحادية عشرة لارتباطها باجتماع مع إدارة البنك، وأثناء ذلك فوجئت بالمتهم يطرق الباب وبسؤاله عن سبب مجيئه أجابها بأنه حضر ليقترض منها مبلغ 4000 جنيه لسداد ديونه، وكان المتهم يتوقع والدة المجني عليها «المسنة» تفتح له الباب، إلا أنه فوجئ بالقتيلة التي رفضت طلبه وعنفته علي مجيئه بدون ميعاد سابق، فأسرع بوضع يده علي فمها وصوب لها طعنة نافذة بالصدر، فتعالت صرخاتها فبادرها بطعنات متلاحقة في الخد الأيمن والظهر لفظت علي أثرها أنفاسها الأخيرة ثم توجه إلي غرفة النوم واستولي علي مبلغ 4100 جنيه، وحينها شعر بأصوات خارج الشقة فقرر الفرار تاركاً مصوغاتها الذهبية، ثم توجه إلي قريته وسدد الديون المستحقة عليه لأصحابها.توجهت الزوجة الخادمة كعادتها إلي عملها وعندما طرقت باب الشقة فتحت لها والدة المجني عليها التي تعاني من ضعف البصر والسمع والتي اكتشفت جثة ابنتها الملقاة علي الأرض، وتم الابلاغ عن الحادث.