قررت محكمة جنايات القاهرة في جلستها المنعقدة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، تأجيل محاكمة 8 متهمين من عناصر اللجان النوعية التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، في قضية أحداث العنف والتفجيرات التي وقعت بمنطقة حلوان، وذلك إلى جلسة 11 يونيو المقبل لاستكمال الاستماع إلى أقوال الشهود ومناقشتهم. أفاد ممثل النيابة العامة في مستهل الجلسة، أنه تم إعلان الطفلة إسراء خيري عبدالمنعم (مجني عليها في الأحداث) للحضور والاستماع إلى أقوالها، كما تبين أن الشاهدة فاطمة راشد بشير قد توفيت في أكتوبر من العام الماضي وقدم صورة ضوئية إلى المحكمة من شهادة الوفاة. واستمعت المحكمة إلى الشاهدة نادية عبد الحفيظ عليوه، والتي قالت إنها سمعت انفجارا في الشارع الذي يقع به مسكنها، ولدى اقترابها من نافذة المنزل شاهدت قنبلة تسقط من حقيبة المدعو محمود سيد والذي يعمل في بيع الدواجن في المنطقة التي تقطن بها، مشيرة إلى أنه كان يجري ويستغيث بالأهالي. وأضافت أن الانفجار أصاب طفلة كانت تمر بالشارع، وأن سحابة كثيفة من الدخان ملأت الهواء. كما ناقشت المحكمة الطفلة المجني عليها، وأثبتت في محضر الجلسة انها مواليد 23 يوليو عام 2003 وأن سؤالها سيكون على سبيل الاستدلال.. حيث قالت الطفلة إنها أصيبت برقبتها جراء الانفجار، وأنها لم تر من قام بإلقاء القنبلة. كانت النيابة العامة قد أحالت المتهمين (بينهم 3 هاربين ومتهم واحد مخلى سبيله) إلى محكمة الجنايات، لقيامهم في غضون الفترة من 14 أغسطس 2013 وحتى 30 يونيو 2015 بدائرة قسم حلوان، بتولي قيادة جماعة أسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل العمل بأحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحريات الشخصية والحقوق العامة للمواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي. وأضافت النيابة أن المتهم الأول في القضية حسن عبد الغفار السيد تولى قيادة مجموعة نوعية منبثقة عن تنظيم جماعة الإخوان الارهابية، وذلك تنفيذا لأغراض تلك الجماعة التي تتطلع لتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على أفراد ومنشآت الشرطة والمنشأت العامة، وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها الجماعة في تحقيق أغراضها. وأشارت النيابة إلى أن المتهمين من الثاني حتى السابع، انضموا إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون بأن انضموا الى الجماعة موضوع الاتهام مع علمهم بأغراضها وبوسائلها في تحقيق ذلك. وذكرت النيابة أن المتهمين الأول والسابع أمدا جماعة أسست على خلاف أحكام القانون بمعونات مادية، بأن أمدا الجماعة بمهمات ومقر تنظيمي مع علمهما بما تدعوا اليه وبوسائلها في تحقيقها، وشرعا في قتل المجني عليها إسراء خيري عبد المنعم، عمدا مع سبق الاصرار بأن بيتوا النية وعقدا العزم على قتل أي شخص غير معين من قوات الشرطة، وأعدا لذلك الغرض مفرقعات قاصدين من ذلك قتل من يتصادف مروره بمكان وضعها، وحال إحراز المتهم الثاني إحدى العبوات المفرقعة تمهيدا لتسليمها لباقي المتهمين، انفجرت به مما أحدث إصابة المجني عليها التي تصادف وجودها بمحيط الانفجار. وأكدت النيابة أن المتهمين حازوا وأحرزوا وصنعوا مواد تعتبر في حكم المفرقعات واستعملوها في الوقائع محل الاتهام، على نحو من شأنه إلحاق الضرر بالناس وأموالهم للخطر، وحازوا وأحرزوا مفرقعات أثناء مشاركتهم في مسيرات للإخلال بالنظام العام.