«الجبوري» يُحذر من مخططات للفتنة تحرف التظاهرات

حذر رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري من مخططات للفتنة تعوق مسيرة العراق الذي يواجه تحديات أمنية واقتصادية وسياسية كبيرة تستوجب مزيدا من الحكمة وتهيئة الظروف الملائمة للحصول على الدعم الدولي وليس ايصال رسائل سلبية، مؤكدا ضرورة ضبط النفس والتحلي بالمسؤولية تجاه الوطن.
وشدد الجبوري، في تصريح صحفي اليوم السبت، على موقفه الداعم لحق التظاهر السلمي كركيزة أساسية كفلها الدستور لبناء الدولة المدنية، رافضا أي محاولة لحرف التظاهرات عن مسارها والإساءة الى مؤسسات الدولة وتخريبها، ولعمليات الاعتداء على المال العام والمساس بممتلكات الدولة واستخدام اساليب مرفوضة وغير مشروعة للتعبير عن الرأي ومخالفة القوانين.
ونبه إلى أن المسار الأمني حقق انجازات كبيرة خلال اليومين الماضيين تكللت بتحرير قضاء الرطبة والمضي نحو تحرير باقي أراضي محافظة الأنبار من قبضة تنظيم(داعش)، تمهيدا للانتقال لتحرير الموصل وهو ما يتطلب مزيدا من الدعم والاسناد للقوات العراقية وعدم إشغالها بأمور جانبية تؤثر سلبا على معنوياتها.
على صعيد متصل، شيع أنصار التيار الصدري في بغداد اليوم اثنين من القتلي اللذين سقطا بنيران القوات العراقية التي تقوم بتأمين الحماية للمنطقة الخضراء وسط بغداد التي اقتحمها مئات المتظاهرين أمس الجمعة ، رغم محاولة قوات الأمن منعهم باستخدام خراطيم المياه وقنابل الغاز المسيل للدموع والصوت والرصاص المطاطي ، واطلاق النار الحي في الهواء، مما أدي إلى عشرات الاصابات.
ونفت قيادة العمليات المشتركة، ماتردد عن وفاة أثنين من القوات الأمنية نتيجة اقتحام المتظاهرين للمنطقة الخضراء، مؤكدة وجود حالات إصابة بين القوات الأمنية دون تسجيل وفيات.. في اشارة الى ماذكرته مصادر أمنية أمس عن إصابة عسكريين عراقيين طعنا بأسلحة بيضاء ممن وصفتهم بالمندسين بين المتظاهرين.
وكان المئات من المتظاهرين من التيار الصدري والنشطاء المدنيين تمكنوا أمس من اقتحام المنطقة الخضراء ومقر الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي، ولم تنجح قوات الأمن التي أطلقت النار في الهواء وقنابل الغاز المسيل للدموع والصوت في منع المتظاهرين.