اعتبر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اليوم الاثنين، أن تدخل قوات أجنبية في المعارك ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" المتطرف "سيعقد" الوضع في العراق، وذلك إثر لقائه المرجع الشيعي الأعلى السيد علي السيستاني، وقبل ساعات من زيارته إلى طهران. وأتى موقف العبادي ردًا على تصريحات لمسؤولين في محافظة الأنبار (غرب)، طالبوا فيها بتدخل قوات برية أجنبية لمواجهة التنظيم الذي يتقدم في المحافظة الحدودية مع سوريا على رغم الضربات الجوية التي يشنها التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة. وأضاف: "أقول لإخواننا في الأنبار وفي صلاح الدين الذين طالبوا بوجود قوات برية أجنبية على أراضينا: هذه الدعوة لا ينبغي أن تكون"، وذلك لسببين أولهما "أننا لا نحتاج إلى قوات برية مقاتلة أجنبية"، والثاني أنه "لا توجد دولة في العالم حتى لو طلبتم، مستعدة اليوم أن تقاتل وتسلم لكم أرضكم". وشدد على أنه "لن يكون هناك قوات برية مقاتلة على الأرض العراقية من أي جهة كانت، سواء كانت من دولة كبرى أم مجتمع دولي أو دولة إقليمية.. هذا قراري وقرار الحكومة العراقية". جدير بالذكر، أن استقبال السيستاني للعبادي، هو أول زيارة من نوعها لرئيس الوزراء العراقي (وهو من الشيعة) للمرجعية منذ أربع سنوات. ووجهت المرجعية انتقادات لسلف العبادي نوري المالكي خلال ولايته الثانية، ودعت بشكل غير مباشر إلى تنحيه إثر الهجوم الكاسح الذي شنه تنظيم "الدولة الإسلامية" في يونيو.